السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

فانوس رمضان.. هالو كيتي وسبونج بوب ومحمد صلاح

فانوس رمضان.. هالو كيتي وسبونج بوب ومحمد صلاح
لا تكتمل طقوس رمضان إلا بالفانوس في أيدي الصغار أو على شرفات المنازل وفي أركان الفريج، يشعل الفرحة ويغزل السعادة ويضيء طريق الخير في الشهر الفضيل.

ورغم الصراع المستمر الذي يزداد حدة بين التراث والحداثة، إلا أن حضور الفانوس يبقى راسخاً في الشهر الكريم، حيث لا يتنازل الصغار والكبار أيضاً في رمضان عن استدعاء الفوانيس لتمنح المكان بهجة وعبقاً مختلفين.

شخصيات شهيرة


حوّلت المصرية هويدا حمدي، المقيمة في دبي، الفانوس من شكله التقليدي إلى آخر تستخدم فيه الخيط والخرز، وتبيعه إلكترونياً على مواقع التواصل الاجتماعي.


وتأتي الفوانيس على هيئة شخصيات محببة للأطفال مثل «سبونج بوب، هالو كيتي، بوغي وطمطم»، بالإضافة إلى فانوس محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي.

ورغم أن فوانيس هويدا تأتي من الخيطان والخرز إلا أنها تغني وتضيء من خلال وحدة صوت وضوء ووحدة إضاءة ليزر، كما أنها زودت فانوس المسجد بسماعة بلوتوث مدعومة بكارت ذاكرة مثبت عليه الأذان وبعض الأدعية الدينية.

وأكدت هويدا حرصها على اختيار التصاميم بدقة، منوهة بأن الخامات عبارة عن خرز وخيط صيد «نايلون»، ومشيرة إلى أن حجم الخرز وسمك الخيط يختلفان حسب حجم الفانوس.

ولفتت إلى أن الفوانيس عبارة عن مجسمات تحتاج لخيوط رفيعة وسميكة، فالفوانيس الكبيرة تتشكل من خيط سميك، مثل فوانيس المساجد والشرفات ويكون حجم الخرزة كبيراً.

أغان مبهجة

في الإمارات، يوجد العديد من المتاجر التي تبيع فانوس رمضان بأحجام وأشكال وتصميمات مختلفة.

«الرؤية» زارت الكثير من المتاجر التي تبيع الفوانيس مع اقتراب شهر رمضان، وكانت البداية في سوق نايف.

في أحد متاجر بيع الهدايا وقف البائع شامان كولي يشرح طريقة عمل الفانوس المصنوع في الصين، والمخصص للأطفال، وما يصدر عنه من إضاءة بألوان مختلفة وما فيه من أغان مبهجة ترحيباً بالشهر الكريم، أبرزها «رمضان جانا وفرحنا به».

أحجام مختلفة

وفي أحد فروع متجر داخل مول الإمارات، اكتظ ركن بأشكال عدة لفوانيس بأحجام مختلفة، وأحبال الإنارة الكهربائية التي تستخدم في تزيين المنازل والمساجد وغيرها.

وتراوحت الأسعار من 15 درهماً للأحجام الصغيرة إلى 65 درهماً للكبيرة، وتعددت التصميمات، فمنها البلاستيك المصنوع في الصين وهو مصمم للأطفال على شكل شخصيات محببة لديهم مثل «سبونج بوب» و«توم وجيري» وغيرها، وهناك فانوس قماشي وآخر خشبي بأحجام كبيرة نسبياً.اختلف مؤرخو التراث الشعبي والإسلامي حول ظروف ظهور فانوس رمضان، حيث سطر التاريخ روايات عدة أكثرها تداولاً أن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله لم يكن يسمح للنساء بالخروج إلا في شهر رمضان، فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة صبي يحمل فانوساً ليلفت نظر الرجال إلى وجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا عن مسارها، إلا أن هذه العادة لم تنقطع وصارت ترتبط بقدوم شهر رمضان المبارك في كل البلدان الإسلامية والعربية.

الفانوس في حد ذاته موجود منذ صدر الإسلام، حيث كان يستخدم في الإضاءة ليلاً لإنارة الطرقات والمساجد، وعرف إغريقياً بـ «فانوس» وعند الساميين بـ «فناس»، ولكن استخدامه عند العرب عرف باسم «النمام» ظناً أن استخدامه ليلاً لدى البعض كان بغرض التلصص.