الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

السهرات الرمضانية بين الضرورة الاجتماعية والعبء المالي

السهرات الرمضانية بين الضرورة الاجتماعية والعبء المالي
عززت التنافسية بين المطاعم والمقاهي في عروض السهرات الرمضانية، بين إفطار وسحور، من استقطاب الأسر التي تفضل التجمعات العائلية حتى ساعات متأخرة من ليالي رمضان.

وتأتي تكاليف السهرات الرمضانية لتستحوذ على نصيب لا بأس به من الميزانية الشهرية للأسرة في شهر رمضان، حيث اعتبرها البعض عادات اجتماعية جديدة ودخيلة على المجتمع، وأصبحت تثقل كاهل الأسرة مادياً.

وتحولت فترة السحور إلى لحظات حيوية خلال الليل، يلتقي عبرها أفراد الأسرة والأصدقاء لقضاء أوقات ممتعة معاً، نظراً للانشغال والإرهاق في نهار رمضان، لتمتد فترة تناول وجبة السحور منذ منتصف الليل حتى قبيل آذان الفجر، وهي مدة كافية للاستمتاع بالأجواء الرمضانية برفقة الأهل والأصحاب ولكن فاتورة ذلك قد تكون مرهقة لميزانية رب الأسرة.


وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالحليم محيسن إن حضور العائلات يتزايد بشكل كبير في المقاهي والمطاعم خلال ليالي رمضان، نظراً لوجود وجبة السحور التي تعتبر أساسية في الشهر الفضيل، وتمتد منذ الساعات الأولى من منتصف الليل حتى قبيل الفجر، ما يعطي للعائلات مساحة زمنية واسعة لتنظيم فعاليات عائلية.


وأوضح محيسن أن هذه الفعاليات العائلية تحتاج إلى ميزانية مالية تشكل عبئاً إضافياً على رب الأسرة، حيث إنها تحولت إلى روتين يومي لبعض العائلات والأفراد، ما يؤدي حتماً إلى استنزاف مالي كبير في ظل وجود التزامات مالية أخرى لا تقل أهمية خلال الشهر الفضيل، وقبيل إجازة عيد الفطر التي تتطلب التزامات وإجراءات مالية خاصة.

ولفت إلى أن العروض التي تطلقها المطاعم تقع ضمن المنافسة لاستقطاب الزبائن، الأمر الذي يضع أمام رب الأسرة خيارات متعددة تتيح له تحديد ما يحتاج إليه وما يتناسب وإمكاناته.