الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

أوميغا 3 والبروتينات والسوائل ضرورة لصيام المرضع

يعتبر صيام شهر رمضان مرهقاً إلى حدٍّ ما للأمهات المرضعات، وذلك لاحتياج أجسادهن لمجموعة مهمة من العناصر الغذائية، التي يجب أن يحتفظ بها الجسم طوال نهار رمضان كي يتغذى الرضيع، ومن أبرزها: السعرات الحرارية العالية، عنصر الأوميغا 3، إلى جانب الأطعمة الغنية بالدهون الصحية والبروتينات، فضلاً عن السوائل والمكملات الغذائية.

500 سعرة حرارية

وقالت مديرة إدارة التغذية المجتمعية في مستشفى توام بالعين، ندى زهير الأديب، إن الأم المرضع تحرق نحو 500 سعرة حرارية أثناء عملية الرضاعة الطبيعية في اليوم الواحد، ما يستوجب عليها زيادة كمية الوجبات التي تتناولها بين وجبتي الإفطار والسحور، لتأمين هذه السعرات الحرارية لنفسها ولطفلها الرضيع في نهار رمضان.ونصحت بضرورة تناول الأم المرضع ثلاث حصص من الحليب ومشتقاته يومياً، لضمان حصولها على الكمية المناسبة من الكالسيوم.


فوائد


وأشارت ندى الأديب إلى أن الأسماك مهمة جداً في وجبات الأمهات المرضعات، ويجب تناولها مرتين في الأسبوع على الأقل، للحصول على عنصر «أوميغا 3»، الذي يعد عنصراً مهماً لصحة وتكوين الدماغ للجنين، مع الإكثار من تناول الخضراوات الورقية المختلفة يومياً خلال فترة الرضاعة الطبيعية، من أجل الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية.

دهون وبروتينات

وذكرت الأديب أن الأطعمة الغنية بالدهون الصحية تساعد على إدرار الحليب بشكل أفضل، ومن بينها اللوز، الجوز، زيت الزيتون، الأفوكادو، البيض، والوجبات الغنية بالبروتينات مثل الأسماك والدجاج واللحوم والأجبان والألبان، وكذلك الفواكه المجففة.

حمية غذائية

وشددت مديرة إدارة التغذية المجتمعية في مستشفى توام بالعين على ضرورة تجنب الأطعمة المسببة لانتفاخ المعدة، لما لها من آثار سلبية في الرضيع، حيث تؤدي إلى إصابته بالمغص، مثل الملفوف والبروكلي والفول والحمص، فضلاً عن تجنب الأطعمة التي تكسب الحليب نكهة قوية، وتحد من ارتباط الطفل بالرضاعة الطبيعية.

وترى أن الحمية الغذائية قليلة السعرات الحرارية أو التي تعتمد فقط على البروتينات، قد تسبب التعب للأم المرضعة، ما يؤثر في كمية إدرار الحليب للرضيع، محذرة الأمهات المرضعات من تناول الأطعمة النيئة مثل السوشي والكبة النيئة.

لتران ماء يومياً

إلى ذلك، أوضحت ندى الأديب أن تناول الماء ضروري في الفترة ما بين الإفطار والسحور، بما لا يقل عن لترين، ما يساعد على إنتاج كميات كافية من حليب الأم، فضلاً عن شرب العصائر الطبيعية غير المحلاة بالسكر، والابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر المصنعة.

إجهاد نفسي

ونصحت مديرة إدارة التغذية المجتمعية الأم المرضع بتجنب التعرض للإجهاد النفسي، نظراً إلى تأثيره السلبي في كمية الحليب التي تنتجها، مع الابتعاد عن تناول القهوة والشاي والشوكولاتة الساخنة، واستبدالها بمشروبات اليانسون والبابونج وشاي اللافندر التي تساعد على إدرار الحليب.