الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

« الشعب الأسمر».. وبلد التسامح

« الشعب الأسمر».. وبلد التسامح

الساحة 2

بقلم: أسامة ركابي مشارك في برامج القيادات الإعلامية العربية ـ السودان

في بلاد مترامية الأطراف ودولة ممتدة تبرز في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الأفريقية، تجد شعباً متنوع الأعراق والحضارات والثقافات واللهجات، هو شعب السودان، أو كما يحلو له أن يُطلق على نفسه «الشعب الأسمر»، فما رأيك في رحلة سريعة إلى هذه الأراضي الخيِّرة.. لتتعرف على اتساعها وأعماقها العربية وجذورها الأفريقية؟

هاتِ يمينك، وادخل معي من بوابة البلاد الشرقية، تجد مناطق الشرق جميلة ساحرة، متنوعة التضاريس بعضها يطل على البحر الأحمر، وآخر يشكل جبالاً مهيبة تاريخية في منطقة كسلا شرق السودان، يسكن تلك المناطق سودانيون تغلب عليهم السحنة العربية واللهجة العربية المحلية.


وإلى الغرب من ذلك.. سودانيون أُخر، سمرتهم الأفريقية طاغية على كل مظهر آخر، قلوبهم طيبة، خيّرون، تكسو الخضرة بيئتهم، وثروات أراضيهم لا تكاد تعد وتحصى، ومن أبرز معالمها «جبل مُرة» ذو الطبيعة الخلابة والشلالات الهادئة.


انطلق شمالاً وجنوباً تجد الخليط بين عرب وأفارقة شكلوا كلاً مميزاً يسمى «السودان».

لقد نبعت حضارات عديدة في هذه البلاد الشاسعة، مثل حضارتي مروي والنوبة، ويوجد عدد كبير من الأهرام في منطقة البجراوية شمال العاصمة الخرطوم.

إن السودان وفي ظل كل هذه الفوضى التي تعم العالم اليوم يعد مثالاً للتعايش السلمي المشترك والمتعاون، النابذ لفكرة العنصرية والتقسيم العرقي، فرغم التنوع الكبير في الأعراق والعادات والثقافات وجغرافيا المنطقة، فإنك ستجد ذلك الشعب الأسمر قد اتفق على مبدأ واحد يسع الكل والجميع ألا وهو الوطن، ثم الوطن والوطن فقط!