الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات.. نحو تعليمٍ متميز

الإمارات.. نحو تعليمٍ متميز
سعدتُ بحضور ملتقى «تميز التعليم، رؤية استشرافية للخمسين القادمة»، الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بمشاركة معالي جميلة المهيري وزير الدولة لشؤون التعليم العام، وعدد من المتحدثين الذين رسمت أطروحاتهم خطوطاً عريضة لشكل التعليم مستقبلاً.

لاشك أن ثقافة التميز هي الحافزُ في كلِّ حراكٍ تشهدهُ دولة الإمارات العربية المتحدة، لذلك ليس بمستغربٍ أن يتحول المجتمع بأسره إلى ورشةِ عصفٍ ذهني مفتوحة على كل الأطروحات والمبادرات.

لقد أفرزت جائحة كوفيد-19 سياقات جديدة في مسار التعليم، وهذا ما تدعمه نتائج الدراسات المنشورة حديثاً في الأوعية البحثية الرصينة، ولعلَّ التعامل الاحترافي الطارئ الذي حظي به القطاع التعليمي على مستوى دولة الإمارات في التحول نحو نمط التعليم الهجين، كان خيرَ شاهدٍ على قدرة حكومة الإمارات على التعايش بإيجابية مع الأزمة لضمان استمرار تدفق المعرفة إلى الطلبة.


إن أي تصورٍ مستقبلي للتعليم على المستوى العالمي، سوفَ يأخذ في الحسبان هذا الوضع الجديد في مرحلة ما بعد الجائحة، فالتصاميم التعليمية وتقنيات التعليم آخذةٌ في التطور، كما أن أدوار المعلمين هي الأخرى آخذةٌ في التغير حسبما يقتضيه الواقع الجديد.


ويحسبُ لدولةِ الإمارات هذه المواكبةُ السريعة للتغيرات التي يشهدها قطاع التعليم على المستويين المحلي والعالمي، ولعلَّ في إطلاق صاحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لـ «المدرسة الرقمية» في نوفمبر الماضي برهانٌ على الرؤية المواكبة لكل حديث.

وكذلك الحال بالنسبة لما شهدته عدة جلسات، ومنها «وظائف ومواهب المستقبل»، وذلك بمشاركة العنصر الأهم في المنظومة التعليمية وهم طلبةُ المدارس الذين تمثلُ أفكارهم رافداً لاستشراف معالمِ المستقبل.. هذا الحراكُ يجعلنا على يقينٍ بمستقبلٍ تعليمي إماراتي مزدهرٍ ومساهمٍ في رفدِ سوق العمل بمخرجاتٍ ذات مواصفاتٍ عالمية وقدرة تنافسية.