الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التعليم.. وحلقة الإعلام المفقودة

التعليم.. وحلقة الإعلام المفقودة
العملية التعليمية مسيرة حياة، وأستحضر هنا مقولة العالم التربوي الأمريكي «جون ديوي» حين قال: «إن التعليم ليس استعداداً للحياة، بل إنه الحياة ذاتها».

وقد يستغرب البعض حين يسمع أن غالبية وزارات التربية في الوطن العربي تخلت عن نمط التعليم التقليدي منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، حيث تم الانتقال من الأسلوب الذي يتمحور حول المعلم، ويعتبر المعرفة موجودة لديه فقط، ومهمته أن ينقلها للطالب بطريقة تعتمد على التلقين والحفظ في غالب الأحيان، إلى الأسلوب الذي يتمحور حول الطالب، والذي يركز على إكساب الطالب مهارات التعلم ومجموعة من المهارات الأخرى، التي تساعده ليستمر في عملية التعلم مدى الحياة.

لكن كثيراً ما يقوم الآباء والأمهات بالمقارنة بين التعليم في الماضي والحاضر، معتبرين أن زمانهم كان أفضل، وأن العملية التعليمية حالياً ليست بالمستوى المطلوب وهذا غير صحيح على الإطلاق.


علينا جميعاً أن ندرك أن لكل زمان نظامه التعليمي الذي يناسبه، وأن التعليم عملية استجابة مستمرة للتطورات، ولا يمكن أن تبقى جامدة من حيث الشكل والمضمون، عِلْماً بأن التعليم في الوطن العربي شهد قفزات عظيمة مؤخراً.


وعلى الصعيد الشخصي، فإنني لا ألوم كل من يطلق الأحكام السلبية على التعليم في الزمن الحاضر، وذلك بسبب وجود نقص في مصادر الإعلام التي تُطلع الأهل على آخر التطورات التي تحدث في الميدان التربوي على مستوى العالم العربي، وكنت تحدثت كثيراً عن ضرورة وجود برامج تلفزيونية تربوية تُطرح بطريقة جاذبة وممتعة، للحديث عن كل ما يخص التعليم لتجسير الفجوة الحالية بين الأهل والمدرسة.