الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

مشاعرك لا تراكمها

مشاعرك لا تراكمها
قد يكون يومك حافلاً بالأحداث أو يوماً روتينياً مملاً.. قد تتذبذب فيه مشاعرك، لكن كل فترة زمنية في حياتنا لها حس خاص كالحنين للطفولة أو مرحلة المراهقة الجميلة، أو خوف من فقدان عزيز، وهذا جداً طبيعي لأي إنسان.

والسؤال هنا: لماذا مع مرور الوقت صرنا نخاف الاعتراف بمشاعرنا، ولا نتعامل معها بمنطقية وسطية، أي لا نظهرها بل أحياناً نبالغ في إخفائها؟

الصحيح ألّا تزيد فترة التعامل مع الشعور لفترة طويلة، والأهم من ذلك ألّا يتأثر تعاملنا مع محيطنا بشعورنا، تحديداً السلبي منه، كالحزن مثلاً حيث لنا كل الحق بعيش حالة الحزن لكن لا يحق لمحيطنا التأثر به لفترة طويلة، لا أقصد تصنع المثالية لكن علينا تقبل الحالة مهما كانت.


بحكم اختلاف الشخصيات والبيئات يصعب تحديد كيفية التعبير عن المشاعر، لذا على كل فرد اكتشاف طريقته الخاصة التي تساعده على التمتع بمشاعر حيوية مفعمة بالنشاط.


ومن ناحية أخرى، عليه الاستفادة من الطاقة الإيجابية في حياته، والأهم من هذا كله أن يحمد الله كثيراً، فبكثرة الحمد تدوم النعم.

إن ثقافة التعامل مع المشاعر بحر كبير تحتاج جهداً كبيراً في معرفة أنفسنا ومن هم حولنا، وأنسب نصيحة، العمل من أجل توازن المشاعر تجاه الأحداث والأشخاص من حولنا، وذلك باختلاف الفترة الزمنية التي تجعلنا مستفيدين من الماضي، ومتفانين في حاضرنا، وشغوفين بماضينا.