السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«داني كاي».. والإعلام الصحي

«داني كاي».. والإعلام الصحي
بقلم: سعيد بن محمد العمودي ممارس ومستشار إعلامي - الإمارات

«داني كاي».. الممثل السينمائي منذ 1954م استطاع أن يصنع ما عجزت مؤسسات إعلامية وبرامج صحية وطبية عن تحقيقه، فمن «مرض التوت» وهو طفح جلدي أصاب أطفال آسيا، رسم المبادر «داني كاي» العلاج بالفن وبآلة الكاميرا السينمائية، حيث صنع إبداعه فيلم (المهمة الأطفال)، والذي شاهده أكثر من مليون شخص، وأتبع بإطلاق خطط ومبادرات صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف).

في التوعية والإعلام الصحي هناك تجارب محلية إماراتية ذات تأثير مثل المسلسل الكرتوني (دوواي في مخباي) بتلفزيون دبي، ومبادرة «وازن» عبر إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ويسعدني طرح ما هو مطلوب من أجهزة الإعلام للإسهام في التوعية الصحية، من ذلك إعادة تصحيح اللغة المستعملة في الخطاب الإعلامي، على سبيل المثال إلغاء عبارة (يجب عليك أن تتناول الطعام الصحي)، وأيضاً علينا استثمار الألوان وعلم النفس الإعلامي فمثلاً اللون (البني المخضر) حاز على إشارة كأسوأ لون مقزز.


وأيضاً تدريس طلبة كلية الطب إلزامياً مادة (التأثير عبر الإعلام). وحسن استبدال المطويات الورقية الموزعة بوسائل أكثر حداثة زمن التوعية، يضاف إلى هذا كله عدم القبول بمذيع أو متحدث يجري لقاءات مع أطباء وهو أسير لـ(المدواخ) والشيشة وأعقاب السجائر، وكذلك مبتلى بالسمنة والترهلات تعلو طاولة الحوار التلفزيوني.


بعد هذا كله من الضروري طرح السؤال الآتي: متى يستيقظ مبادرو إعلامنا الصحي الخليجي؟.. أيكون ذلك بعد اختفاء كورونا الجديد.