الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عربيّات ومسلمات مهاجرات.. ثمانية نماذج ناجحة

عربيّات ومسلمات مهاجرات.. ثمانية نماذج ناجحة
أمل حسن إعلامية ـ مصر

نساء عربيات ومسلمات كثيرات هاجرن من جحيم أوطانهن إلى جنة أوروبا، كما يعتقدن، أو إلى أي دولة أخرى ترحب بهن، وتجعل منهن نماذج ناجحة، وتعطيهن فرصة إيجاد الذات بعدما حاولن، مراراً وتكراراً، البحث عن الذات في أوطان لا يحظين فيها إلا بالعيش وسط مشاهد من الخراب والدمار.. تُرى ما الأسباب التي دفعت بهن إلى الهجرة؟

قد يكون من أهم تلك الأسباب وأبرزها سياسة إشعال الحروب والفتن بين الدول، كما قد تهاجر النساء لأسباب اجتماعية، فبعضهن يتزوجن برجال من جنسيات غير جنسيتهن، فيهاجرن مع أزواجهن، بحثاً عن حياة أفضل ولتكوين أسرة، وتوفير حياة سعيدة تليق بالأبناء، وأخريات يسافرن من أجل الدراسة، حيث يأخذهن طموحهن إلى آفاق بعيدة.


علينا أن نسأل أنفسنا هنا: من يقف داعماً للمرأة المغتربة، ومن يقف ضدها؟ ربما تكون إجابة هذا السؤال متجسدة في القول: إن الدولة المانحة للجنسية والإقامة للمغتربة تقف بجانبها، حتى إن هناك دولاً تمنح المرأة الجنسية، وتمنحها معها فرصة عمل أو مساعدة مالية، كبدل البطالة مثلاً.. بل رأينا دولاً منحت جوائز وبراءات اختراع لنساء مغتربات صرن يحملن جنسيات لتلك البلاد من أصول أخرى، وهنا أتذكر قصص ثماني لاجئات مسلمات أصبحن وزيرات في دول غربية، هنّ:


أولاً: رشيدة داتي.. مهاجرة مسلمة من المغرب، تعد أول امرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في الحكومة الفرنسية، وقد شغلت منصب حارسة أختام الجمهورية ووزيرة العدل في حكومة فرنسوا فيون الأولى والثانية منذ مايو 2007 حتى 23 يونيو عام 2009.

ثانياً: إيجول أوزكان.. لاجئة مسلمة من تركيا، شغلت منصب وزيرة شؤون المجتمع والاندماج في ولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا في أبريل 2010.

ثالثا: هادية طاجيك.. مهاجرة مسلمة من باكستان، أول وزيرة مسلمة يتم تعيينها كوزيرة للثقافة في النرويج، خلال الفترة من 21 سبتمبر 2012 إلى غاية 16 أكتوبر 2013.

رابعاً: أيدن أوجوز.. عضوة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا، تولت وزارة الهجرة والسكان في ألمانيا عام 2013.

خامساً: نجاة فالو بلقاسم.. مهاجرة مسلمة من المغرب، شغلت منصب وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومة جان مارك إيرولت تحت رئاسة فرانسوا أولاند منذ 16 مايو 2012 إلى غاية 2 أبريل 2014، عندما تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة، والمدينة والشباب والرياضة في حكومة مانوال فالس، وفي 26 أغسطس 2014، تم تعيينها وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث في حكومة فالس الثانية، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الجمهورية.

سادساً: سوسن شبلي.. مهاجرة مسلمة فلسطينية.. عينها في 25 يناير 2014 وزير الخارجية الأَلماني فرانك فالتر شتاينماير بمنصب المتحدثة الجديدة باسم الخارجية الألمانية.

سابعاً: سعيدة وارسي.. لاجئة مسلمة من باكستان.. أصغر عضو في مجلس اللوردات، وأول وزيرة مسلمة في تاريخ بريطانيا ضمن وزارة «ديفيد كاميرون» في عام 2014، والتي استقالت منها بعد ذلك اعتراضاً على موقف بلادها من العدوان على غزة.

ثامناً: عايدة هادزيلك.. لاجئة مسلمة من البوسنة، تقلدت عدة مناصب قبل أن تصبح وزيرة «التعليم قبل الجامعي» في حكومة السويد، في أكتوبر 2014 واستقالت في أغسطس 2016.

تلك نماذج نسويَّة من مسيرة نساء عربيات كثيرات هاجرن إلى أوروبا وكثير من بلدان العالم الأخرى، وقد ركزنا هنا على النماذج الناجحة، بل حولن معاناتهن إلى صور نجاح وانتصار على كل الظروف، التي أحاطت بهن في أوطانهن الأصلية، وفى أوطانهن الجديدة.