الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«الأكاشا».. ويقين الحل

«الأكاشا».. ويقين الحل
نوال يتيم كاتبة وشاعرة ـ الجزائر

«الأكاشا».. لفظة سنسكريتية معناها «السماء أو الأثير»، وهناك من يرى أنها الصوت البدائي، وذاك مشترك بين جميع المعتقدات، حيث إن كل شيء مسجل في هذا الكون، وهذا ما يشكل في النهاية قانون «الكارما» (كلمة مشتقة من كرمان، وتعني العمل)، حيث حياتنا أخذ وعطاء، دين ورد الدين، السن بالسن والعين بالعين، أي أنك إذا كنت ضعيفاً، فهذا يعني أنك لن تقدم شيئاً للأرض، وبالتالي يتعامل الكون معك على أنك لا تستحق الحياة.

إن الله، سبحانه وتعالى، لا يغفل عن خوفنا وحزننا وضعفنا، وحاشاه أن يفعل، هو فقط يمنحنا فرصة التوبة لنعود إلى حيث سلطان العلم وحجة الدين وتمام الأخلاق فنستحق الحياة.


الله لا يغفل، كما لم يفعلها مع حزن النبي يعقوب، عليه السلام، فهو فقط كان يُعِد بيت النبوة لاعتلاء عرش مصر من خلال النبي يوسف، عليه السلام.


إنني بعد قراءات وقناعات، عرفت أنه لا معنى لانتظارنا طالما أن الكارما تنهش الجميع، والأكاشا ليست سوى صوت إنسان ضعيف مغلوب على أمره، يجعل كل ما لا يستطيع تفسيره أمراً ميتافيزيقياً، أشفق على الطبيعة منه.

لقد مشيت خلف جميع الأصوات التي يخيل إليّ أنها تعني الخلاص في زمن كورونا، فكتبت عن الحب، عن الموت، عن العلم، عن مستجدات الأحداث، وعن تقارير منظمة الصحة العالمية، وتأملت من جديد حكمة «اطلبوا العلم ولو في الصين»، في وقت صارت كل الطرق التي تؤدي إلى روما موبوءة.

وانتهيت بعد ذلك كلّه إلى أن هذه الفوضى التي نعيشها، لا تُمطر لنا حلولاً أو نجاة دون تدين.. الله وحده حين يُسقط أيادي الجميع ويمسك يد الموقن بأن الحل هو الإسلام.. اعتصموا به، فنحن لسنا لعبة المعداد بيد أسباب مجهولة.