السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

رقم النكبة الإعلامي

رقم النكبة الإعلامي
رقم أربعون (40) أراه رقم النكبة في أربعة مشاهد، وإن اختلفت أشكالها، فأولها: تربوي سلوكي، وثانيها حقوقي وثالثها: إعلاني، ورابعها تاريخي، ومن من المشاهد الأربعة، نستشف الآتي: أولا ـ من كتاب«الرومانسي الأناني» للمؤلف الفرنسي «فريدريك بيجدير»، والذي حذّر من ظهور وسيطرة المراهقة على الرجل ذو الأربعين عاما، وهي حالة تعرف باسم«بالرجل الطفل»، لذلك على المتخصصين في مجال الإعلام الأسري والتربية، إيضاح هذا المفهوم بأسلوب علمي وعلاجي، إضافة إلى كبح التنمر الذي يتناقله الإعلام عن هذا الرجل.

ثانيا ــ لقد ضاع جزء من أرضنا وخريطتنا وهويتنا العربية من 72 عاما، وتحديدا منذ 1948، والذي كان يعرف بعام النكبة، بل يكمن اعتبار القرن الماضي قرن النكبة.

ثالثا ـ ما قامت به إحدى شركات المشروبات الغازية في الفلبين (بيبسي) من إطلاق مسابقة بجائزة تقدم لفائز واحد، قيمتها 40 مليون دولار، يحصب عليها الفائز في حال وجد رقم ( 349) مطبوعا تحت غطاء مشروب الشركة، ولسوء التدبير قامت الشركة بطباعة الرقم 349 على 800 ألف قارورة، وقد اعترضت الجماهير وغضبت على الشركة، حينما تم إلغاء الجائزة بحجة حدوث خطأ في التصنيع، وكان الرقم الأربعيني شاهداً على نكبة الشركة.


رباعا ـ بالعودة إلى قصة«علي بابا والأربعين حرامي»، سنج أن علي بابا لم يتعب، لأنه وجد مغارة واحدة فقط، أما نحن ففي عالمنا الإعلامي التعيس لا نواجه أربعين لصّاً، ولا مغارة واحدة مظلمة تختزل فيها نقاط السلب، وعدم العدالة، والمحسوبية، والشللية، وإلهاء العقول، والافتتان بالغرائز، وسوء المخرجات، وتبذير المال العام، وإنما أكثر من ذلك.


وللعلم بحياتك مواقف أربعينية إيجابية، والدليل أننا نحتفل بإيجابية، وتغمرنا الفرحة بمناسبة اليوم الوطني 49 لدولة الإمارات.. هل فهمتم يا أولي الأرقام؟.