الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نهج الإمارات.. حكمة قادة

نهج الإمارات.. حكمة قادة
ظلال عبدالله الجابري كاتبة ـ الإمارات

سطَّر الشيخ زايد رحمه الله أروع الأمثلة في ترجمة نهج التسامح الأصيل في فكره وشمائله على أرض الواقع بما سجله التاريخ له من جهود ومساعٍ حثيثة متواصلة لم تتوقّف في تسوية الخلافات، سواء كانت بين أفراد أو دول على المستوى العربي والدولي.

وكان من أجل الحفاظ على العلاقات في أمتن صورها يقدم التسامح والإيثار في سبيل تصفية النفوس، واجتماع الكلمة لتوجيه الجهود نحو الاتجاه الصحيح وهو البناء والتنمية، ومن ذلك قضيّة «السِّقاية» التي ذكرتها كتابات عن فترة واحات العين، حيث كان نظام الري يبيح الماء لمن يدفع أكثر، ما أضرَّ بفقراء المزارعين.


فعمل الشيخ زايد على أن تكون السّقاية حرّة ومشاعة، واتّخذ خطوات لعلاج المشكلة، إحداها أنه ضرب للجميع مثلاً بنفسه في الإيثار بأن أباح السقاية للفقراء من الحقوق الخاصة بسموه وبآل نهيان، حتى يقتنع الجميع ويسارعوا إلى التعاون لما فيه الخير والمصلحة للجميع، تجميعاً للقلوب نحو وحدة الكلمة والجهود نحو الإصلاح والبناء.


إن هذا الفكر الداعم للتعاضد، وتكاتف الأشقاء، عليه سارت خطى القيادة الرشيدة حتى اليوم في كل قضيّة وأمر، منها مشاهد الدعم الإماراتي الدائم لجهود السعودية كعاصمة للقرار الخليجي، حيث ختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تغريدة له عن قمة «العلا» بتوجيه الشكر للمملكة العربية السعودية لرعايتها القمة الناجحة، قائلاً: «نجدد ثقتنا في مسيرة دول مجلس التعاون.. ونجدد تفاؤلنا بأن السنوات القادمة تحمل استقراراً وأمناً وأماناً وعملاً وإنجازاً، سيخدم شعوبنا ويسهم في استقرار محيطنا».

وهذا هو ما تأمله شعوب المنطقة الأيام المقبلة بإذن الله.