الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

مونديال اليد.. والفُقاعة الطبية

مونديال اليد.. والفُقاعة الطبية
عبدالله علي طالب هندسة وكاتب رياضي - الإمارات

تختتم اليوم الأحد مباريات مونديال كرة اليد بالنهائي الذي يجمع المنتخب الدنماركي بنظيره السويدي، المونديال الذي لاقى اهتماماً من نوع خاص عربيّاً وعالميّاً؛ لعدة أسباب، منها:

أولاً ـ أن البلد المضيف هو جمهورية مصر العربية.


ثانياً ـ لأن نسخة هذا العام تعدُّ الأقوى من حيث المنافسة كونها ضمت 32 منتخباً للمرة الأولى في تاريخها.


ثالثاً ـ مشاركة ستة منتخبات عربية حظيت بمسيرة ناجحة في كرة اليد.

رابعاً ـ يضاف إلى ذلك، إقامة البطولة في ظل تحديات صعبة تكمن في جائحة كورونا.

والسؤال هنا: كيف تخطت مصر عقَبَة الأزمة الصحية، ونجحت في تنظيم الحدث العالمي دون أية أضرار تُذكر؟.. لنتعرّف.

لقد راهنت الجهات الصحية والرياضية في مصر والمختصة بتنظيم المونديال على بروتوكول صحي يدعى (الفقاعة الطبية)، وهو يطبق على أفراد بعثات المنتخبات المشاركة فور وصولهم الأراضي المصرية، كذلك الأشخاص المسؤولين عن إدارة البطولة، والأطقم الطبية وأفراد وسائل الإعلام المخولين تغطية الحدث.

الفقاعة الطبية أشبه بحجرٍ صحي تُلزم أفرادها بالتحرك ضمن خط سير مدروس، يحد من اختلاطهم مع الآخرين ممن هم ليسوا بداخلها، إذ على سبيل المثال تنزل البعثة في فندق الإقامة، يكون الانتقال عبر حافلات مجهزة ومعقمة إلى صالة التدريبات أو المباراة، كما يقال: «من الباب إلى الباب» ويتخلل ذلك تطبيق جملة من الإجراءات الاحترازية تمنع أي جولات أخرى خارج نطاق الفقاعة حال لا يزال المنتخب مشاركاً في البطولة ولم يُقصَ بعد، وإجراء المسْحات الطبية بشكل دوري؛ تجنُّباً للإصابة بالڤيروس، وحصر المخالطين بسلاسة دون التأثير على مجريات البطولة لضمان نجاحها، وسلامة البعثات الأخرى.

هذا، ومن الوارد جداً حضور الاختراع المصري بقوة في البطولات الرياضية المقبلة، والتي تتزامن إقامتها مع كورونا، كمثال ناجح تسترشد به الدول المنظمة.