الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مؤامرة «إفساد فرحة العيد»

مؤامرة «إفساد فرحة العيد»
محمد باحارث كاتب ـ السعودية

لا شك أن تهنئة العيد«سُنَّة» غير أن شرط تطبيق هذه السنة هو عدم وقوع ضرر على المُسْتقبِِل، لأن الأساس في الدين مبنيٌّ على قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، والمعايدة هي التهنئة وتكون بالزيارة.

الملاحظ أنه مع تطور التقنية وقع ضرر كبير على المواطن ضحية ما أسميتها بشكل ساخر «مؤامرة إفساد العيد»، حيث أن كبار السن، وأصحاب الهمم، والأشخاص المشهوروين هم الأكثر تضررًا من هذا السلوك، خصوصاً وأن الشركات والبنوك والمصارف تستهدفهم في تهنئة العيد بشكل مباشر، ناهيك عن الأفراد.


موضوع التهنئة بالعيد على النحو السابق، متداول للنقاش على نطاق واسع، حتى أنه لا يوجد شخص أساله عن هذا الموضوع إلا وأجده يتمنى أن تتوقف التهنئة بالطريقة المذكورة، علما بأن الشركات والبنوك ليست مكلفة لا بصلاة، ولا بصيام.. فكيف تقوم بالتهنئة بهذا الشكل المكثف والمتواصل؟


هذا السلوك مضر من ناحية استغلال الوقت من الجميع، ومضر أكثر بمن لا يعرف كيف يوقف تلك الرسائل، مثل أصحاب الهمم وكبار السن.

كما أن كثيري المعارف ــ مثلي ـ يستقبلون رسائل على البريد الإلكتروني، ورسائل نصية، وأخرى على تطبيق الواتساب بألوف الأعداد، وهذا فعلاً مزعج ومهدر للوقت والمال ومدمر لجودة الحياة وبهجتها.

لذلك كله، أتمنَّى أن تتوقف التهنئة بالطريقة سالفة الذكر، لأنها استهلاك مضر، وبالنسبة لي تحديداً فقد أخذت من جهدي الكثير لحذف الرسائل، كما أنها شغلتني عن قراءة القرآن في رمضان، وأخذت الكثير من وقتي الثمين، وهذا ضرر حقيقي، ولهذا أرجو من الحكومات إيجاد حل يحمينا جميعاً.