الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

المجلات الثقافية العربية.. الغياب والعودة

المجلات الثقافية العربية.. الغياب والعودة
كان لجائحة كورونا تداعيات على القطاع الثقافي في الوطن العربي، وخاصة المجلات الثقافية التي تأثرت بالإجراءات التي فرضتها الحكومات لمواجهة فيروس كورونا.

فعلى سبيل المثال: توقفت مجلات تاريخية عن الصدور لشهور، وهي تكافح الآن من أجل إعادة إصدار من انقطع من أعدادها مثل: مجلة العربي.. سفيرة الثقافة العربية، وغيرها من دوريات عربية ببلدان عالمنا العربي، كـ«البحرين الثقافية»، و«أفكار» الأردنية، و«المعرفة السورية»، وكذلك الحال بالنسبة لمجلات العراق، الذي بقيت صحافته اليومية تقوم بدورها الثقافي عبر ملاحق وصفحات، تواصل دورها التنويري حتى اليوم.

وعلى الرغم من أن الأمر لم يتأثر كثيراً في بلدان أخرى كالسعودية، والإمارات، ومصر وعُمان، إلا أن الجائحة كان لها تأثيرها المتفاوت على مواعيد الصدور حيناً وعدد الصفحات حيناً آخر.


ومع ما نعلمه من تفاصيل الواقع المر الذي تعيشه الصحافة الثقافية العربية، وما تتعرض له من وقف أو تقليص لبعض ملاحقها وصفحاتها الثقافية، إلا أن هناك من الأنباء ما يثلج الصدور، ويقدم رسالة طمأنة على أن للصحافة الثقافية العربية، مؤسساتها ورجالها الذين يواصلون العمل الليل بالنهار من أجل استمراريتها في نشر الفن والجمال، وإثراء الفكر والخيال المبدع.


ففي خطوة مفرحة لأوساط الثقافية العربية، أعلنت «الخفجي.. مجلة المثقف العربي» - والصادرة عن عمليات الخفجي المشتركة لشركتي أرامكو لأعمال الخليج والكويتية لنفط الخليج - عودتها للصدور بعدد مزدوج هو الأول خلال العام الجاري 2021، وذلك بعد توقف دام طوال عام مضى جراء الجائحة القاتلة.

وهذا الخبر مبهج ويحمل في طياته الكثير من الدلالات على أن الصحافة الثقافية العربية، وخاصة الورقية منها لن تغيب، وأن الواقع الثقافي الذي نواجهه جراء كورونا سنتجاوزه في المستقبل القريب بإذن الله.