الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإيجابيّة.. جسر العبور

الإيجابيّة.. جسر العبور
تظهر في مواقع التواصل أحياناً بعض التعليقات، منها: أنه من الصَّعب أن يكون المرء إيجابيّاً بعد أزمة الجائحة، وتحولاتها وتأثيرها على الحياة.

الواقع أن هذا هو بالضبط الوقت الذي نحتاج فيه للإيجابية، حيث يُؤكِّد كثير من خُبراء علوم تطوير الذات أنَّ لها علاقة وثيقة بالنجاح على المستويات كافة.

فهي تحفز التفكير التفاؤلي الذي يرفع المعنويات، ويعزز الثقة بالنفس وبقدرتها على مواجهة الصعوبات، ويجعل ذلك الأفراد يركزون طاقاتهم وإمكاناتهم لأجل النجاح والازدهار، ما يعزز من فرص تحقيقه، وعلى إيجاد حلول بديلة للمشكلات، ما يمكنهم من التعامل مع التحديات بشكل أفضل.


فالإيجابية تستخرج من الأفراد أفضل ما فيهم للمضي بالحياة قدماً، فهي ستظل دائماً وأبداً الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأزمات لتجاوزها، لأن الإنسان في كل زمان ومكان ليس بوسعه التحكم في الظروف والأزمات التي قد تحدث من حوله، ولكنه قادر على التحكم في طريقته في التعامل معها، حتى يخرج منها بسلام، وبأكبر مكاسب ونجاحات ممكنة.


فالإيجابية كما قال عنها صاحب السُّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في كتابه الملهم «تأملات في السعادة والإيجابية»: «الإيجابية باختصار تتعلق بنظرة الإنسان للأمور، هي النظارات التي يضعها الإنسان فوق عينيه عندما يشاهد العالم».

وهذه النظرة الإيجابية تعطينا طاقة كبيرة للعمل والإنجاز والنشاط والثقة بالنفس والحماسة للعمل، وتولد سعادة داخلية، ويمكن أن نسمي هذه الطاقة «الطاقة الإيجابية» فهي بالفعل طاقة لتجاوز الأزمات التي لا مفر من حدوثها من حين لآخر لتحقيق النجاح والازدهار، لأن «الأزمات هي قدر الإنسان، والناجح من تعامل مع قدره بإيجابية» كما جاء في كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» سابق الذكر.