الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

الأمل.. سلوك وثقافة

الأمل.. سلوك وثقافة
د. معراج أحمد الندوي أستاذ بجامعة عالية كولكاتا ـ الهند

الأمل هو ذلك الشعور الذي يشعر معه الإنسان بالتفاؤل والإيجابية تجاه الحياة، هو ذلك الشعور الذي يجعله قادراً على التفاعل والتكيف، فهو ما يبقيه حياً ليستمتع بالحياة.

الحياة بلا أمل لا معنى لها، والإنسان بلا أمل يعيش حياة غير حقيقية، هو الشيء الذي يساعد الإنسان على إنجاز أعماله، سرّ الحياة وروحها.


الأمل كلمة صغيرة لكنها تملأ النفس وتستطيع أن تفتح لنا الآفاق وترشدنا كسحابة محملة بالمطر تهطل على صحراء الروح فتغدو جنة خضراء يانعة.


يتميز الأمل بقوتين من القوى الذاتية للإنسان، هما قوة الإرادة وقوة الدافع، وهما قوتان متوازيتان، تسلكان سلوكاً إيجابيا ومتفاعلاً، وتنتجان الوعي السليم!

الأمل هو المرافق للإنسان في جميع أموره، وهو العمق الذي يبعث في الإنسان أريج سروره، ولكن كيف تصنع الأمل في حياتنا، وكيف نجعل الأمل سلوكاً وثقافة، وبرنامجاً يرافقناً ويرافق من فقد الأمل؟

الأمل هو ما يجب أن يشعر به الإنسان وأن يترجمه إلى فكر وعمل.

الأمل رحلة يقوم بها الإنسان يغوص فيها إلى أعماق نفسه لمعرفة هويتها واكتشاف مهاراتها ونقاط قوتها وضعفها. ومن أبسط الطرق للتعرف على الأمل الذي يكون في داخلنا اختيار الأهداف التي تنبع من رغباتنا وطموحاتنا، حيث تكون الأهداف ملموسة لا غامضة.

وفي نهاية المطاف، الأمل مبدأ يستهدي به من عرف سر الحياة والوجود، وهو النافذة الصغيرة التي تفتح آفاقاً واسعة في الحياة، إن وظيفته أن يخلق حالة إيجابية لدى الإنسان، فهو يفكر بشكل إيجابي في كل مواقفه المستقبلية، وهذه الحالة العقلية الإيجابية تشق طريقها إلى النفس وإلى سلوكيات الفرد لتصبح سلوكياته إيجابية يشعر معها بسعادة.

شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: [email protected]