الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صياغة الأهداف.. ومسار المنظومة الاستراتيجية

صياغة الأهداف.. ومسار المنظومة الاستراتيجية
د.سيف الجابري كاتب وباحث - الإمارات

الأهداف الاستراتيجية هو ما تهدف إليه المنظومة أو المؤسسة في الوضع المستقبلي للمنظومة الاستراتيجية التي ترغب في الوصول إليها بشكل شامل، مع مراعاة عدم الارتباط بأقسام محددة أو جزء محدد منها، وتعد الأهداف الاستراتيجية هي الركن الأساسي للخطط الاستراتيجية، حيث يرتبطان ببعضهما البعض ارتباط وثيقاً، وبذلك تكون الخطط الاستراتيجية هي الخطوات التي تسير على نهجها المنظمة حتى يتم تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

من الأساليب المتبعة لوضع الأهداف الاستراتيجية، 6 أساليب.


أولاً: المشاركة، حيث يتم مشاركة جميع العاملين بالمنظمة، حيث إنهم هم الأكثر دراية والخبرة حول المهام والوظائف التي يجب القيام بها والخطط التي يتم اتباعها، ما يثير روح التعاون العملي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المطلوبة.


ثانياً: دراسة الحالة: ويتم ذلك عن طريق تعيين لجنة متخصصة سواء من داخل المنظمة أو من خارجها بهدف دراسة البيئة العامة للمؤسسة، وتحديد الاتجاهات المستقبلية بناء على التحليل العام لوضع المنظمة.

ثالثاً: فرق العمل: يختص كل فريق عمل ببعض الأهداف الاستراتيجية التي يعمل على مناقشتها من قبل الفريق بأكمله، والسعي إلى تحقيق أهداف استراتيجية جماعية مشتركة.

رابعاً: العصف الذهني: تتم هذه الخطوة من قبل فريق مختص ذي خبرة، توفر لهم المنظمة مكاناً مخصصاً يتم فيه نقاش كافة الأمور وتحديد الأهداف الاستراتيجية للمنظمة.

خامساً: مجموعة التركيز: وهي عبارة عن فريق متخصص ذي خبرة كبيرة وكفاءة عالية، تتم مناقشته في كافة الأمور لتحديد الأهداف الاستراتيجية للمنظمة.

سادساً: أسلوب دلفي: ويتم من خلال تحديد لجنة من قبل مجلس الإدارة تقوم بوضع الاقتراحات الخاصة بأهداف المنظمة، ويتم توزيع تلك الاقتراحات على أفراد المجموعات لمراجعتها بدقة، وهكذا على نفس المنوال لحين تحديد الأهداف الاستراتيجية المتفق عليها من قبل الجميع.

هناك العديد من العوامل التي تؤثر تأثيراً واضحاً على تحديد أهداف المنظومة الاستراتيجية، وتندرج تحت المؤثرات الخارجية، الثقافة التنظيمية، والأفراد والمجموعات.

أشارت الدراسات إلى وجود العديد من الأهداف الاستراتيجية المختلفة، ووفقاً للدراسات الحديثة يعتبر أكثر الأهداف التي يتم استخدامها في الآونة الأخيرة هي ما يلي: تحقيق الربح، الكفاءة، مشاركة العاملين، قيادة الأسواق، المساهمة المجتمعية، التطور التكنولوجي، البقاء، متطلبات المستهلك، وغيرها.

تعرف الأهداف الاستراتيجية على أنها الخطوات الأساسية أو الخطوط العريضة التي تسير المنظمة على نهجها خلال فترة تنفيذ الخطة الاستراتيجية، لذا فإن صياغتها لها أهمية في تحديد مسار المنظومة الاستراتيجية، ولذلك يجب الإجابة عن: ما هي المحاور الرئيسية التي تتعلق بمنظومة العمل ويمكنها تحقيق الرؤية المستقبلية للمنظمة؟

وتعتبر بطاقة الأداء المتوازن هي إحدى البطاقات المنهجية التي تستخدم لتحديد الأهداف الاستراتيجية للمنظمة في 4 نقاط، هي النطاق المالي: وهو يتعلق بإمكانية زيادة الجانب المالي للمنظمة عن طريق استغلال أفضل للموارد البشرية والمالية مع مراعاة تخفيض الكلفة.

ثم نطاق التعلم والنمو: وهو ما يتعلق بالبنية التحتية للمنظمة، والذي يدعم بناء قدراتها وتوسع إمكانياتها.

وإلى نطاق العمليات الداخلية: وهو النطاق الموكل له القيام بكافة العمليات الرئيسية التي تتخصص بها المؤسسة مثل الإنتاج والجودة وصناعة البرامج.

وأخيراً، نطاق المستفيدين: وهو النطاق المسؤول عن تلبية احتياجات المستهلك والتواصل معه لتلبية متطلباته.

شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: [email protected]