الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إكسبو 2020.. في حضن عاصمة السعادة

إكسبو 2020.. في حضن عاصمة السعادة

منى صالح النوفلي، كاتبة وقاصّة- الإمارات

يبهرني ما يقدمه إكسبو 2020 بكل ما فيه من أجنحة واستعراضات واحتفالات وزوار من مختلف الجنسيات، لقد تعامل الحدث مع معادلة صعبة في استطاعة التقاء العالم رغم وجود الجائحة ليرتمي في حضن دبي.

كل يوم جديد في إكسبو بمثابة رحلة تسافر بي إلى الثقافة والفن والابتكار، فاقت عدد زيارتي إلى المعرض الخمس عشرة وما زلت أريد التجول بين الدول المشاركة، أود التعرف على حضارات ومجالاتها ثقافية وعلمية أكثر، ما زالت بعض الصور محفورة في ذهني مثل ما يقدمه الجناح الألماني من ابتكارات تسهم في تقليل الظواهر الخطرة على البيئة، التقنيات المقدمة لديهم أوجدت حلولاً لكثير من المشكلات التي تهدد استدامة السلامة على كوكب الأرض.

ما شد عقلي وقلبي في إحدى الزيارات القريبة هو ابتكارات الأطفال في القسم المخصص لمبتكري إكسبو 2020 الصغار، الأغلب لم تتجاوز أعمارهم 12، وقد أوجدوا حلولاً لقضايا مجتمعهم واحتياجاته من حيث مشكلات التربة والمناخ والتلوث، وقدموا إبداعاتهم السابقة لأعمارهم المطورة لعدة مجالات في الحياة مثل الفضاء والبيئة والصحة.

هؤلاء الأطفال أثبتوا بأنهم يتعايشون مع مشكلات مجتمعهم بعقول كبيرة تدرك بأن الفئات العمرية جميعها قادرة أن تتكاتف لتسخر ما وهبها الله من ذكاء مع العلم المكتسب على إيجاد الأمل وابتكار ما هو قادر على أن يضمن استدامة الحياة على هذه الأرض الغالية في سعادة.

اختراعات المبتكرين الصغار مؤشر بأن الأجيال القادمة قوية وواعية ومؤازرة للمجتمع بكل ظروفه، تصعد معه إلى قمم النجاح وتقف بجانبه لتصدي التحديات وتمسك بيده للسير نحو التطوير والاستمرارية، يحدث ذلك هنا في عاصمة السعادة والحب في دبي.