2020-04-11
بقلم: مريم الزرعوني كاتبة وشاعرة ـ الإمارات
الشاعر الغنائي المصري «عبدالوهاب محمد»، الذي يسميه الباحث والمؤرخ الفني «وجيه ندى» شاعر البترول ـ نسبة إلى عمله مهندساً في إحدى شركات النفط ـ يروق لي أن أسميه شاعر «جودة الحب»، للمنحى الذي سارت به أشعاره الغنائية المشهورة، والتي كتبها لغير واحدة من المطربات العربيات أمثال: كوكب الشرق أم كلثوم، ووردة الجزائرية، وفايزة أحمد.
فقد كان تعاونه الأول على الإطلاق، مع السيدة أم كلثوم عبر أغنية «حب إيه»، ثم توالت القصاد، فكتب لها أيضاً «أنا وانت ظلمنا الحب»، ولنتأمل كلمات مطلع الأغنيتين، حيث تقول في الأولى «حب إيه اللي انت جاي تقول عليه»، وفي الثانية «أنا وانت ظلمنا الحب بإدينا»، لندرك أهمية توصيفه للحب.
أما كروان الشرق فايزة أحمد فقد كتب لها: «ما تحبنيش بالشكل ده»، كما كتب أيضاً لنجاة الصغيرة، أغنية تشي بأهمية الحب المتفرد في خصوصيته، واختلافه عن أي حب آخر فقال: «ما تحبنيش كده حب عادي زي حالة ناس كتير».
أما المطربة التونسية لطيفة، فقد جعلته بمثابة الأب الروحي، وغنت من كلماته: «حبك هادي، وأنا مليت الحب العادي»، فكانت دعوة صريحة لنقلة نوعية تستهدف جوهر المحبة.
هكذا قدّم عبدالوهاب محمد طرحاً مختلفاً، لفكرة مطروقة باستمرار في الأغاني العاطفية، بحيث ينحاز لجودة المحبة، ونوعية القالب، لا كما اعتاد الشعراء الغنائيون، في اجترار لوعات المحبين، وآلام الفراق، والشوق إلى الوصل، أو استعذاب الألم.
الغريب في الأمر، أن لعبدالوهاب محمد خطاً آخر مختلفاً يمكن وصفه بـ«الطقاطيق» الشعبية، ذات الإيقاع السريع والمرح، في كلماته، ولحنه كما في أغنية «رنت قبقابي» للفنانة شادية، التي لحنها لها بليغ حمدي، ولاقت نجاحاً لافتاً.
للنشر والمساهمة في قسم الساحة: [email protected]
الشاعر الغنائي المصري «عبدالوهاب محمد»، الذي يسميه الباحث والمؤرخ الفني «وجيه ندى» شاعر البترول ـ نسبة إلى عمله مهندساً في إحدى شركات النفط ـ يروق لي أن أسميه شاعر «جودة الحب»، للمنحى الذي سارت به أشعاره الغنائية المشهورة، والتي كتبها لغير واحدة من المطربات العربيات أمثال: كوكب الشرق أم كلثوم، ووردة الجزائرية، وفايزة أحمد.
فقد كان تعاونه الأول على الإطلاق، مع السيدة أم كلثوم عبر أغنية «حب إيه»، ثم توالت القصاد، فكتب لها أيضاً «أنا وانت ظلمنا الحب»، ولنتأمل كلمات مطلع الأغنيتين، حيث تقول في الأولى «حب إيه اللي انت جاي تقول عليه»، وفي الثانية «أنا وانت ظلمنا الحب بإدينا»، لندرك أهمية توصيفه للحب.
أما كروان الشرق فايزة أحمد فقد كتب لها: «ما تحبنيش بالشكل ده»، كما كتب أيضاً لنجاة الصغيرة، أغنية تشي بأهمية الحب المتفرد في خصوصيته، واختلافه عن أي حب آخر فقال: «ما تحبنيش كده حب عادي زي حالة ناس كتير».
أما المطربة التونسية لطيفة، فقد جعلته بمثابة الأب الروحي، وغنت من كلماته: «حبك هادي، وأنا مليت الحب العادي»، فكانت دعوة صريحة لنقلة نوعية تستهدف جوهر المحبة.
هكذا قدّم عبدالوهاب محمد طرحاً مختلفاً، لفكرة مطروقة باستمرار في الأغاني العاطفية، بحيث ينحاز لجودة المحبة، ونوعية القالب، لا كما اعتاد الشعراء الغنائيون، في اجترار لوعات المحبين، وآلام الفراق، والشوق إلى الوصل، أو استعذاب الألم.
الغريب في الأمر، أن لعبدالوهاب محمد خطاً آخر مختلفاً يمكن وصفه بـ«الطقاطيق» الشعبية، ذات الإيقاع السريع والمرح، في كلماته، ولحنه كما في أغنية «رنت قبقابي» للفنانة شادية، التي لحنها لها بليغ حمدي، ولاقت نجاحاً لافتاً.
للنشر والمساهمة في قسم الساحة: [email protected]