2020-04-16
د. مخلص الرحمن أستاذ بكلية هيرالال بهكت ـ الهند
أنا جرثومة صغيرة، لا تراني العيون الكبيرة، ولكن يخافني الملوك والأباطرة.. سمّوني بفيروس كورونا، ولقبوني بـ(كوفيد-19)، ولكن لا أدري لماذا وصفوني بهذه التسمية الشاذة النادرة؟ أسأل بدهشة: هل هناك أي مؤامرة صغيرة كانت أو كبيرة وراء هذه التسمية الجامعة المانعة، كما يفترض البعض مثل جميع الأحداث الواقعة في العالم حديثة كانت أم قديمة؟
على العموم، فمهما كان الهدف وراء هذا الاسم المستجد، فقد قبلته بقلب خاضع جاد، دون أي نزاع حاد.. إذ لا حرج في أن تعرفوني بهذا الاسم أو ذاك، ولكن اعلموا أنني مخلوق من مخلوقات الله النادرة.. أعيش وأحيا حسب أوامر الله الصادرة، وبجسمي الصغير أعمل وفق مشيئة الله القدير.
أيها البشر أينما كنتم في هذا العالم، لا تلوموني بل لوموا أنفسكم، وتأملوا في خَلقكم وخُلقكم، فهل وجدتم أنفسكم فيما خلقكم ربكم؟
لقد منّ الله عليكم بأن فضّلكم على كثير مما خلق، وخلقكم في أحسن تقويم من الموجودات، فنسيتم منزلتكم الرفيعة وتركتم مهمتكم العظيمة.
أيها الناس، لقد استكبرتم في الأرض بغير الحق، وأعرضتم عن سبيل الحقيقة والحق، ومشيتم في الأرض بمرح، واستضعف بعضكم بعضاً بفرح، واستغللتم الموارد الطبيعية بجشع وطمع حتى نسيتم خَلقكم وخالقكم. أيها البشر، لقد ادعيتم الحكم على الأرض والقمر، وافتخرتم بتسخير ما في البر والبحر، ونسيتم أن الله هو الذي سخّر لكم ما في متناولكم، خدمة وشرفاً لكم، لتشكروا الله على ما أعطاكم ربكم، وتذكروا اسمه سبحانه وتعالى لما أنعم عليكم، ليزيدنكم حسب ما وعدكم ربكم «لئن شكرتم لأزيدنكم».
أيها الناس، لقد جحدتم النعمة عليكم بكفران الجميل والمعصية، فأخذكم ربكم بما كسبت أيديكم.
للنشر والمساهمة في قسم الساحة: [email protected]
أنا جرثومة صغيرة، لا تراني العيون الكبيرة، ولكن يخافني الملوك والأباطرة.. سمّوني بفيروس كورونا، ولقبوني بـ(كوفيد-19)، ولكن لا أدري لماذا وصفوني بهذه التسمية الشاذة النادرة؟ أسأل بدهشة: هل هناك أي مؤامرة صغيرة كانت أو كبيرة وراء هذه التسمية الجامعة المانعة، كما يفترض البعض مثل جميع الأحداث الواقعة في العالم حديثة كانت أم قديمة؟
على العموم، فمهما كان الهدف وراء هذا الاسم المستجد، فقد قبلته بقلب خاضع جاد، دون أي نزاع حاد.. إذ لا حرج في أن تعرفوني بهذا الاسم أو ذاك، ولكن اعلموا أنني مخلوق من مخلوقات الله النادرة.. أعيش وأحيا حسب أوامر الله الصادرة، وبجسمي الصغير أعمل وفق مشيئة الله القدير.
أيها البشر أينما كنتم في هذا العالم، لا تلوموني بل لوموا أنفسكم، وتأملوا في خَلقكم وخُلقكم، فهل وجدتم أنفسكم فيما خلقكم ربكم؟
لقد منّ الله عليكم بأن فضّلكم على كثير مما خلق، وخلقكم في أحسن تقويم من الموجودات، فنسيتم منزلتكم الرفيعة وتركتم مهمتكم العظيمة.
أيها الناس، لقد استكبرتم في الأرض بغير الحق، وأعرضتم عن سبيل الحقيقة والحق، ومشيتم في الأرض بمرح، واستضعف بعضكم بعضاً بفرح، واستغللتم الموارد الطبيعية بجشع وطمع حتى نسيتم خَلقكم وخالقكم. أيها البشر، لقد ادعيتم الحكم على الأرض والقمر، وافتخرتم بتسخير ما في البر والبحر، ونسيتم أن الله هو الذي سخّر لكم ما في متناولكم، خدمة وشرفاً لكم، لتشكروا الله على ما أعطاكم ربكم، وتذكروا اسمه سبحانه وتعالى لما أنعم عليكم، ليزيدنكم حسب ما وعدكم ربكم «لئن شكرتم لأزيدنكم».
أيها الناس، لقد جحدتم النعمة عليكم بكفران الجميل والمعصية، فأخذكم ربكم بما كسبت أيديكم.
للنشر والمساهمة في قسم الساحة: [email protected]