الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

روحانيَّة رمضان.. والاتصال بالأحبة

روحانيَّة رمضان.. والاتصال بالأحبة
شهد العبدولي كاتبة وشاعرة وإعلامية ــ الإمارات

في رمضان تتجلَّى الروحانيات فتسري مسرى الدم في الشريان، وتعترينا كمية كبيرة من الراحة والاطمئنان لتسكن في العقول والأرواح والأجسام، وتجعل الشخص يعيش في عزلة ذاتية يملأها التفكر والتأمل، التعبد والتهجد والاقتراب من الله الرحمن الرحيم، خالق الأكوان والجنان.

وفي رمضان تتنزل الرحمات والهبات على جميع المخلوقات، والذكي من يغتنم هذه الهبات الربانية ويعمل على ملء صفحته بالحسنات والتقليل من السيئات، باجتهاده في العبادة وجمع الحسنات وهناك العديد من الطرق في رمضان التي تؤدي إلى مرضاة الرحمن واطمئنان النفس والأذهان.


نحن نعيش اليوم في عالم شاسع وواسع مليء بالمعلومات الدينية والاجتماعية والخيرية أيضا، ونستطيع ان نصل إلى البعيد قبل القريب بضغطة زر لذلك أصبح التواصل اليوم بين الأرحام أقرب وأسهل وأسرع، وأصبح الاطمئنان والسؤال عن الحبيب أمراً سهلاً هيِّنا، فكل ما عليك فعله، هو أن ترفع هاتفك إذا تعذر عليك الوصول.


لا شك أن صلة الرحم أجمل وأروع بالتلاقي، ولكننا نقع أحياننا تحت ظروفٍ تمنعنا من التواجد بشخوصنا، واكبر مثال على هذه الظروف، جائحة كورونا التي عشناها، ولا نزال، ومضطرين للتعايش معها.

لقد أثبتت التكنولوجيا أنها تستطيع أن تحل ــ نسبيّاً مكان التواجد الشخصي في حالات التباعد الاجتماعي، فمن خلالها نستطيع اليوم الاتصال بأحبائنا في أي مكان في العالم عبر شاشة الهاتف باستخدام التطبيقات الموجودة.

ذلك لأننا نحن بنو البشر نستطيع التأقلم مع الأوضاع المحيطة بنا، فنحن بالفطرة مخلوقات متأٌلمة تستطيع التعايش مع جميع المتغيرات، لذلك استغرب من يقولون بأنه من الصعب أن نعيش في هذه الأوضاع، وعلى كُلٍّ فمهما كانت الظروف، يبقى التواصل بين الأهل والأحباء عمل رائع، حتى إن اختلفت أشكاله.