الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حياتي.. ودروس العصر

حياتي.. ودروس العصر
يبدو أن دروس عصرنا تعدُّ أكثر تسارعاً في أحداثها مهما حاولنا التكيف معها، وأكثر غموضاً في مشاهدها مهما حاولنا تأملها، وأكثر ذهولاً في نتائجها مهما حاولنا تفاديها، ولذا سأُبحر معكم خلال عصرنا في ذكر فوائد تعلمتها في 25 عاماً الماضية من حياتي.

فمثلاً تعلمتُ، بل أدركت أنه مهما كان الساتر غير أخلاقي، فعلينا أن نتذكر أن الله يرانا، ويعرف كل خططنا ومكرنا الضار لخلقه، لذا علينا أن ندع أذى الناس ونحلق بسلام.

كما أيقنتُ بمقولة شهيرة متداولة، ‏نصها: «الذي ارتضى لك الأذى لا يستحق فرصة ثانية، حتى إن كان أذاه في نظرة، إيماءة، أو صمت كامل».


وتأكدت أيضاً من خلال حياتي أن الأسرة هي صمام أمان لنا كبشر، خصوصاً في تبعات العمل الوظيفي والاستقرار المهني، لذا فإن فتشت الآن عن متضرري جائحة كورونا ممن أنهتكهم الإقالات وإنهاء عقود العمل، فستجد أن أزواجهم من النساء وأقاربهم المخلصين هم من يحملون عنهم عناء وتكاليف الحياة الباهظة، وهم الداعمون لهم نفسيّاً ليعودوا إلى حالة الاتزان، ولن يفعل ذلك لك إلا مخلص صادق.


ختاماً، لا أزال أكرِّر أن بعض حوادث الغدر والطعن التي تحدث داخل محيط الأسرة الممتدة، جعلت البعض يتجه لتأكيد مقولة (الأقارب عقارب)، وهذا من وجهة نظري مرفوض اعتقاداً أو تلميحاً بالاستناد على نسق قيمنا الإسلامية والعربية النبيلة، وعلينا التبرؤ من الفاعل الغادر والفعل المشين، وسيُجزى كل واحد منا بما كان يعمل.