الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قلبي العزيز.. إليك أعتذر

قلبي العزيز.. إليك أعتذر
قلبي العزيز..

تحية طيبة وبعد..

بداية أودُّ أن أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لكلّ ما قدّمته من أجلي ـ منذ بداية تشكل الوعي عندي - كي أظلّ سعيدة ومعطاءة ومتفائلة.


وبالرّغم من تقصيري الشّديد يا قلبي، وتمرّدي العنيد على أوامرك وعدم أخذي بنصائحك وإرشاداتك، إلا أنّك كنتَ دائما قلباً رحيماً احتواني وحماني من غدر البشر ولؤمهم.


ها أنا اليوم أعترف لك، بأنّني ظلمتك كثيراً، وأسعدتك قليلاً، ولكنّك كنتَ كما عهدتك دوماً، الصّديق الوفيّ والخلّ الأمين، والودود.

لهذا، أخبرك بأنّني قد سهرتُ ليلي أفكّر بالعهد الوثيق الذي سألتزم به معك ما حييت، وأرجو منك أن تصدقني هذه المرّة بأنني لن أخذلك، ولن أسمح بدخول حياتي إلا الأوفياء المخلصين، فإليك ما كتبت من العهد المبين:

أتعهّد يا قلبي العزيز بأنّني سأهتمّ بك، وأرعاك، وأقدّم لك من الحبّ والاهتمام أضعاف ما كنت تقدمه لي في سابق الأيّام.

وأتعهّد، لك قلبي، بأنني لن أدع لليأس في وجداني مكاناً، ولن أسمح له بأن يصل إليك مهما حاول خداعي بمكره السّيئ.

كما أنّني سوف أجدّد إيماني بمفهوم الحبّ ومبدأ الوفاء، فالحبّ هو طريقي نحو حياة تنعم بالاستقرار والسّعادة والأمان، ومستقبل مشرق ووضّاء.

وأعدك يا قلبي الغالي بأنّني لن أبادل الشّرّ إلا بالخير والمحبّة والغفران، ذلك أنّني إن بادلت الشّرّ بالشّرّ البغيض.. فمتى أنعم بالعيش السّعيد؟

أَعلمُ يا قلبي، بأنني قد وعدتك مئات المرات وكتبت لك من المواثيق ما تجاوز قدرتك على العفو، ولكنني لا أزال أطمع في أن أحصل على عونك، كي أبدأ من جديد، بقلب أبيض سليم.. بك أنت.