في زمن تبحث من خلاله الفتيات حول العالم عن الجسد الممشوق، وبذل المجهود في الحصول على جسد مثالي كعارضات الأزياء، في المقابل ظهرت فتاة ممتلئة القوام أو كما يطلق عليها اليوم "كيرفي curvy" لتقلب هذه المقاييس رأساً على عقب، وتشجع دور الأزياء العالمية على نشر ثقافة الجسد الحقيقي للنساء بعيداً عن الأجسام المثالية، والتي شجعت العديد من الفتيات على الامتناع عن تناول الطعام، وإصابة البعض منهن بمرض النحافة المفرطة أو الأناروكسيا.
آشلي غراهام التي استطاعت أن تقتحم دور الأزياء العالمية ليس بسبب جمالها فقط، بل لثقتها العالية بنفسها تعرفوا على قصتها في السطور التالية حيث تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ 32:
تصف آشلي غراهام رحلتها في أروقة عروض الأزياء لن تكون ناجحة لولا ثقتها بنفسها، ففي عام 2001 وقعت أول عقد لها مع وكالة wihelmina لعارضات الأزياء، لتنطلق فيما بعد لعالم الشهرة بسبب مقاييسها المختلفة عن باقي عارضات الأزياء، حيث سادت لفترة طويلة عارضات الأزياء ممشوقات القوام، وظهرت فيما بعد على أغلفة أهم المجلات مثل: فوغ، وقالت في هذه المقابلة: "أعتقد أن جسدي قد غير حياة الكثير من الناس. لقد استخدمت جسدي كأداة للحديث عن موضوعات محرمة، مثل السيلوليت، أو مشكلة دهون البطن، أو حتى الخطوط التي تظهر في الجسم".
تعارض غراهم مقولة Plus size وتجد أنها تحصر فئة الأشخاص البدينين في زاوية: أنت ما تأكل، في إشارة منها إلى الذين لا يتناولون الطعام الصحي، الأمر الذي يقلل من ثقة هذه الفئة بنفسها، وهنا يكمن دورها في تعزيز ثقة الفتيات البدينات بأنفسهن، دون الاهتمام بما يقوله الآخرون عنهن.
تعاون مع أهم دور الأزياء
تعاونت أشلي غراهام مع أهم دور الأزياء العالمية التي سعت للتعاون معها من أجل عكس صورة مختلفة عما اعتادت عليه دور الأزياء الأخرى، وشكلت مع دولتشي أند غابانا ثنائياً من حيث مشاركتها في أكثر من عرض أزياء خاص بالعلامة الإيطالية العريقة، واستمرت آشلي في تعاونها مع دور أزياء أخرى، وظهرت في أسبوع الموضة في نيويورك، كما تستعين بها العديد من العلامات الخاصة بملابس السباحة، بغرض جلسات التصوير الخاصة بها.
آشلي غراهام تمثل اليوم صورة مثالية للمرأة المكتنزة أو تلك التي لا تخشى أن تظهر عيوبها على الملأ، حيث شاركت خلال فترة حملها الحالية صورة مقربة لعلامات التمدد والتشققات التي ظهرت على جسدها خلال الحمل.