لا تزال قضية رجل الأعمال اللبناني الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية كارلوس غصن الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركتي نيسان ورينو تشغل الرأي العام، خصوصاً بعد هروبه على طريقة أفلام هوليوود، لكن بعيداً عن هذه القضية، يبرز اسم ابنته مصمم المجوهرات نادين غصن، التي يتم تداول اسمها كثيراً خلال هذه الأيام.
فمن هي نادين غصن؟ وكيف بدأت رحلتها مع عالم تصميم المجوهرات؟
نادين كارلوس غصن.. من الاقتصاد إلى عالم الذهب والألماس
يبدو أن عشقها للمجوهرات لم يأتِ من فراغ، فكانت تعشق نادين هدايا المجوهرات التي كان يقدمها لها والداها في المناسبات المختلفة، ورغم حصولها على شهادتي اقتصاد من جامعة ستانفورد، وعملها في شركة بوسطن للاستشارات والتي تعتبر من بين أكثر الشركات المرموقة هناك، إلا أن شيئاً ما كان يشد نادين إلى عالم المجوهرات، خصوصاً مع تنقلها بين عدة بلدان مثل: طوكيو وباريس ونيويورك، والإرث الذي أخذته من كل بلاد، خصوصاً بعد انضمامها في برنامج دوري مدته عامان في شركة هيرميس للمنتجات الفاخرة في باريس.
أما عن قصتها مع عالم تصميم المجوهرات، فقد بدأت بمحض الصدفة، عندما دخلت لشراء هدية لشقيقتها من محل مجوهرات في بيروت، لتفاجأ بأن صاحب المحل قرر إقفال المحل كون الحرفيين الذين يعملون لديه قرروا الانتقال لمكان آخر بحثاً عن فرص أفضل، لذلك قررت أن تقدم له الدعم المادي مقابل الاستفادة من خبرة الحرفيين لتنفيذ أول مجموعة من مجوهراتها.
لكن في سن الـ 25 قررت نادين كارلوس غصن أن تطلق علامتها في عالم المجوهرات والتي حملت اسمها Nadine Fine Jewelry، لتصبح من بين العلامات المفضلة لدى المجوهرات، ومن بينها: بيونسيه، وفاريل ويليامز، وريهانا، والمصمم الراحل كارل لاغفيلد، كما استطاعت أن تعرض تصاميمها في محال بيع التجزئة مثل The Webster، Le Bon Marché في باريس، تبلغ نادين من العمر اليوم سن الـ 30، حيث أطلقت علامتها عام 2016.
استطاعت علامة NGFJ أن تحرز نجاحاً خلال مدة وجيزة بفضل تصاميمها الخارجة عن المألوف، والتي تمثل الإرث الحضاري لبعض البلدان، مثل: السلاسل المزينة بلفائف السوشي، أو البرغر! الأمر الذي استدعى شركة مطاعم ماكدونالد بنادين وحس الابتكار الذي تتمتع به لتصميم خاتم "البرغر" الشهير في عام 2018 لإجراء مسابقة خاصة بعيد العشاق، كما لفت التصميم اهتمام المغنية الأمريكية "بينك" التي ارتدته خلال إحدى حفلاتها.
