لا يختلف اثنان على الذوق الرفيع الذي تتمتع به السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية ميلانيا ترامب عندما يتعلق الأمر بالأزياء، حيث استطاعت أن تلفت أنظار الإعلام إليها من خلال أناقتها اللافتة، الأمر الذي وضعها في مقارنة شبه دائمة مع زوجة الرئيس الأمريكي جون كينيدي، جاكلين كينيدي، وبالتدقيق في العديد من الصور نجد أن ميلانيا ترامب فعلاً قد استوحت العديد من أفكار إطلالاتها الكلاسيكية الأنيقة من جاكلين التي تعتبر أيقونة للموضة في وقتها، مع الأخذ بالاعتبار الفارق الزمني بينهما.
أناقة كلاسيكية
لفتت ميلانيا ترامب الأنظار إليها للمرة الأولى خلال يوم تنصيب زوجها دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، واختارت لهذه المناسبة فستاناً ومعطفاً باللون الأزرق الفاتح من علامة «رالف لورين Ralph luren»، وحمل الثوب الذي ارتدته عارضة الأزياء السابقة مع قفازات طويلة باللون ذاته وحذاء بكعب طويل، مسحة من أزياء ستينيات القرن الماضي، وهو ما أثار إعجاب متابعي خطوط الأزياء. حيث وضعها المتابعون يومها في مقارنة مع جاكلين كينيدي، التي ظهرت سابقاً بزي مشابه لزي ميلانيا ترامب في التصميم واللون في يوم تنصيب زوجها جون كينيدي عام 1961، وقال حينها جو زي رئيس تحرير «ياهو ستايل» إنها «تشبه جاكي للغاية».
توالت إطلالات ميلانيا ترامب في ما بعد، والمشابهة لإطلالات جاكلين كينيدي الكلاسيكية، حيث أطلت في زيارتها الرسمية لبريطانيا بفستان أبيض مرتديةً قفازات بيضاء وصلت لأعلى ذراعيها، وهي صيحة كانت تعتبر دارجة جداً في حقبة الخمسينيات والستينيات، واستطاعت ميلانيا إحياءها من جديد من خلال مهماتها الرسمية إلى جانب زوجها الرئيس الأمريكي.
خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى العاصمة الأمريكية واشنطن عام 2018، ظهرت ميلانيا ترامب في كامل أناقتها من خلال اختيارها طقماً باللون الأبيض من علامة مايكل كورس، لكن أكثر أمر كان لافتاً للأنظار حينها القبعة البيضاء التي قامت بارتدائها ميلانيا، والتي أضافت على إطلالاتها مزيداً من الرقي والكلاسيكية، الأمر الذي يذكرنا أيضاً بموضة القبعات التي درجت في الستينيات، والتي ظهرت من خلالها جاكلين كينيدي.
وتعتبر ميلانيا ترامب أول سيدة أميركية أولى تأتي من عالم الأزياء، فقد بدأت حياتها عارضة في سن المراهقة في بلدها سلوفينيا، وظهرت على أغلفة مجلات مثل فوغ، لذلك لم يكن من الغريب أن تلفت الأنظار إليها بأناقتها.
