السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بينها قلادة «تيتانيك».. قصص وراء 5 مجوهرات خطفت الأنظار في أفلام عالمية

مشاهدة فيلم لمدة ساعتين أو 3، مع بعض المشاهد المؤثرة التي لا يتعدى بعضها دقائق، يكون وراء كل ذلك أوقات من التفكير والبحث ربما تستمر لشهور ولسنوات، حتى يخرج لنا المشهد بهذا الجمال، تحديداً للأفلام العالمية الشهيرة.



وهل فكرت يوماً هل هناك قصص حقيقية وراء المجوهرات الأشهر في الأفلام، وهل بالفعل كانت تلك المجوهرات التي تم استخدامها في المشاهد حقيقية وثمينة كما تزعم القصّة الدرامية والسيناريو أم مجرد تقليد، وما هو السعر الحقيقي لتلك المجوهرات؟ وأين ذهبت تلك القطع المميزة بعد عرض الفيلم؟



في هذا الصدد، سوف نستطرد بعض القصص، والأسعار، وأين ذهبت مجموعة من أشهر المجوهرات التي تم ذكرها بأفلام كبيرة حصدت عديداً من الشهرة والجوائز.



قلادة قلب المحيط في فيلم Titanic



تعتبر قلادة قلب المحيط المعروفة باسم la coeur de la mer أساساً في الحبكة الدرامية للفيلم، وقيل إنها كانت ملكاً للملك لويس الـ16 وتم تحويلها إلى شكل قلب بعد الثورة الفرنسية، وما لا يعرفه الكثيرون أن تلك القلادة كانت مصنوعة من مكعب أزرق من حجر الزركونيوم، مرصعة بالذهب الأبيض، تم تصنيعها على يد Asprey & Garrad واحد من صانعي المجوهرات في لندن.



صمم مُصمم المجوهرات الشهير هاري وينستون قلادة حقيقية ارتدتها الممثلة جلوريا ستيوارت في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 1997، التي لعبت دور «روز» وهي بعمر كبير.





وارتدت جلوريا واحدة من أغلى قطع المجوهرات التي تم ارتداؤها على الإطلاق في حفل توزيع جوائز الأوسكار، بلغت قيمة القطعة التي صممها وينستون 4 ملايين دولار وتتألف من 170 قيراط ياقوت محاطاً بـ103 ماسات.



وما لا يدركه الكثيرون هو أن هناك بعض الحقيقة في قصة قلادة قلب المحيط، حيث كانت الراكبة كيت فلورنس فيليبس تبلغ من العمر 20 عاماً فقط، عندما قابلت هنري صموئيل مورلي ومنحها قلادة مع ياقوتة زرقاء مرصعة بالألماس، وهو رجل متزوج يبلغ من العمر 40 عاماً، الذي قرر هو وكيت ترك حياتهما من أجل الزواج وسافرا معاً في التايتنيك الدرجة الثانية.





كانت كيت مساعدة في أحد متاجر مورلي للحلوى في لندن، قبل الإبحار على متن السفينة تايتانيك، أعطى مورلي زوجته وابنته البالغة من العمر 12 عاماً العائدات التي حصل عليها من بيع 2 من متاجره، ليقرر هو وكيت أنهما ذاهبان إلى أمريكا، حيث سيتزوجان تحت اسمي السيد والسيدة مارشال، ونجت كيت من غرق السفينة تايتانيك، لكن لسوء الحظ لم ينجُ هنري.





عاشت كيت في نيويورك لبضعة أشهر مع زوجين وافقا على السماح لهما بالعيش معهما، بعد أن علمت أنها حامل، ثم عادت كيت إلى إنجلترا وعاشت مع أجدادها الذين قاموا بتربية ابنتها، بعد ولادتها بتسعة أشهر تقريباً من رحلة تيتانيك المشؤومة، لم تكن كيت راضية عن تربية ابنتها الصغيرة «إيلين»، ولم تعاملها جيداً، حتى تزوجت في النهاية.



حاولت إيلين باستمرار إضافة اسم هنري مورلي إلى شهادة ميلادها، لكنها لم تنجح لأسباب مالية، اضطرت إيلين لبيع القلادة لامرأة في فلوريدا، توفيت إيلين عام 2005 في ورسيستر بإنجلترا عندما كانت تبلغ من العمر 92 عاماً، كانت تتمنى دائماً أن تثبت أن هنري مورلي هو والدها.



القلادة في فيلم How to lose a guy in 10 days





تم تصنيع تلك القلادة على يد هاري وينستون أيضاً، والتي ارتدتها كيت هدسون في فيلم how to lose a guy in 10 days عام 2003، في مشهد «Frost Yourself».





كانت هذه القطعة من المجوهرات تبلغ كلفتها 5 ملايين دولار، عبارة عن قلادة Isadora عيار 84 قيراطاً، وأصبحت واحدة من القطع الشهيرة والمميزة بالعالم، لدرجة أن المصممين احتاجوا إلى صنع فستان يتناسب مع العقد، تم بيعها بعد الفيلم مباشرة إلى عميل لم يتم الإفصاح عن اسمه.



القلادة في فيلم The Other Boleyn Girl



القلادة التي ارتدتها ناتالي بورتمان في فيلم «The Other Boleyn Girl»، تم تصميمها لكي تشبه القلادة الفعلية التي تزين عنق آن بولين الحقيقية، كما هو موضح في صورها التاريخية، تحتوي هذه القلادة الخاصة على سلسلة من اللؤلؤ مع الحرف الأول من الذهب «B» و3 إجاصات على شكل دمعة معلقة بالأسفل.





يمكن لمشاهدي الفيلم رؤية القلادة على رقبة بورتمان عندما عادت آن بولين إلى فرنسا بعد أن فشلت في لفت انتباه الملك هنري الثامن.





ويزعم البعض أن هذا العقد تمت إعادة تصنيعه، إذ اقترحوا أن اللآلئ من عقد آن موجودة في تاج الملكة إليزابيث الثانية، وهي ربما الإجابة المنطقية على اختفاء العقد.



العقد في فيلم Pretty Woman



Pretty Woman هو فيلم يبدو أنه يحتوي على كل ما يمكن أن تريده الفتاة، الرومانسية والكوميديا ​​والبطل الرائع، وبالطبع كلنا نتذكر هذا المشهد الشهير لضحكة جوليا روبرتس التي لا

تُنسى، وكان جزءاً من مقلب نظمه البطل ريتشارد جير والطاقم دون أن تعرف جوليا بالأمر، إذ قام جير بإغلاق صندوق المجوهرات في الوقت نفسه الذي كانت فيه روبرتس تتفقد عقد الألماس والياقوت الذي قدمه لها، وانتهى الأمر بمشهد عفوي لدرجة أن المخرج قرر الاحتفاظ به في الفيلم.





بلغت قيمة هذه القطعة من المجوهرات الدعائية للفيلم 1.35 مليون دولار، تحتوي على 23 ياقوتة مقطعة على شكل كمثرى، والتي كانت موجودة في وسط قلوب ألماس.



التشوكر في فيلم The Tourist



تم تصميم هذا التشوكر الماسي choker الذي ارتدته أنجلينا جولي في فيلمها The Tourist، على يد مصمم المجوهرات Robert Procop روبرت بروكوب في 2010، والذي يعتبر قطعة فنية منفردة بذاتها.





وشاركت أنجلينا جولي بهذا التشوكر عام 2011، خلال معرض للمجوهرات، عرضت فيه مجموعاتها القيمة للبيع في مزاد Tiancheng International، والتي كانت ستذهب عائداته إلى منظمتها غير الربحية المسماة Education Partnership for Children in Conflict، وقد استغلت أنجلينا الشهرة الواسعة التي حققها التشوكر بالإضافة إلى مجموعة أخرى من مجوهراتها التي صممتها بنفسها بالتعاون من بروكوب، لصالح بيع المجوهرات من أجل مؤسستها الخيرية.