ما زلنا نشهد الكثير من التغيّرات تحديداً بالتزامن مع أسابيع الموضة العالمية، إذ قامت توم فورد Tom Ford واحدة من أكبر دور الأزياء العالمية بإلغاء إطلاق عرضها مرتين، بسبب الظروف المتعلقة بـ"كوفيد-19" COVID19، حيث يعيش المدير الإبداعي فورد الآن في لوس أنجلوس، لكن استوديو التصميم الخاص به لا يزال في لندن، ما زاد الأمور تعقيداً.
اعتمد فورد رئيس CFDA «مجلس مصممي الأزياء الأمريكية»، بمجموعة الملابس الجاهزة لشتاء 2021، على أسلوب «أكثر استفزازية» على حد قوله، لكي تعكس أسلوباً عصرياً أكثر مواكبة للعصر الحالي، وهي طريقة في الأزياء لم يعتمدها فورد منذ سنوات، إذ قال «الابتعاد الطفيف عن القطع الفاخرة هو أمر أشعر أنه سيكون إرثاً للوباء لبضعة مواسم قادمة».
ولهذا دمج فورد الكثير من القطع الكاجوال مع الكلاسيك، كاختيار البناطيل الجينز مع الجاكيت القصير بلمسة لامعة، بألوان أنثوية، اعتمد معها حزام الخصر المعدني الذهبي، والذي كان حاضراً بقوة بالكثير من التصاميم، وحقيبة اليد الميني، لإطلالة مستوحاة قليلاً من فترة منتصف التسعينيات.
اختيار الفستان البليزر، كان يعبر بشكل قوي على شعور توم فورد تجاه الوباء، مزيج من الغضب الذي حوّله لإبداع، مع الخامات الفخمة التي تتميز بها الدار، واعتماد الستايلات الميني لحقائب اليد للمسة مريحة ومتناغمة مع هذا الكعب الأنثوي الرائع، مع إكسسوار ذهبي من الأمام.
لاحظنا أن فورد ركز بهذه المجموعة، على أن تبدو المرأة بكامل أناقتها وجرأتها ومرتاحة بما ترتديه في الوقت نفسه، كاختيار الفساتين السوداء الطويلة، مع الأكمام الواسعة، المزينة برسومات من التول والدانتيل الناعمة.
بالإضافة إلى اعتماد البناطيل الجلد، مع كنزات الصوف من الريش الناعم، لإطلالة مستوحاة من التسعينيات، زينها حزام الخصر، والحقيبة الميكرو، والحذاء الأسود اللافت.
التنانير الجلد القصيرة، من الموديلات التي ركز عليها فورد بمجموعته، ليعبر بها أكثر عن مفهوم «الاستفزازية»، لإطلالة جريئة، أكملها بالألوان المُفعمة بالحيوية، كاللوك باللون الأصفر الخردلي مع الأكمام الطويلة وقصّة الرقبة العالية.
كان للإكسسوارات حضور لافت ومُلهم، استطاع توم فورد أن يوظفها بشكل مميز للغاية بهذه المجموعة المتنوعة، كاختيار أقراط الأذن كبيرة الحجم، وأحزمة الخصر من السلاسل الذهبية، والتي استوحى منها الإكسسوارات التي زينت كذلك تلك المجموعة لشتاء 2021.