السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

5 متغيرات فرضتها كورونا على عالم الموضة والأزياء

شهدنا منذ العام الماضي العديد من التغيّرات المختلفة بالعالم، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، كان من ضمنها عالم الموضة بالطبع، الذي شهد تأثراً كبيراً لاحظناه بشكل واضح تحديداً خلال أسابيع الموضة العالمية التي تعد من بين أهم الأحداث في عالم الموضة، إذ كان هناك تغيّر ملحوظ للعديد من الأفكار حول صناعة الأزياء، والتي يبدو أنها ستظل مستمرة لعدة سنوات في المستقبل.

وفي هذا السياق، نقدم لكم أكثر الأمور التي غيّرها كورونا بعالم الموضة وصناعة الأزياء:

التركيز على الأزياء العملية المريحة

أصبح هناك توجه كبير من قبل أكبر بيوت الأزياء العالمية لاعتماد تصاميم مريحة، وذلك يعود إلى طريقة التفكير أن الناس بعد انقضاء الأزمة ومرور الجائحة، سيكون من بين أولوياتهم اختيار تصاميم أزياء أكثر عملية ومريحة في الوقت نفسه، خاصة بعد مكوثهم فترة كبيرة في المنزل أثناء الحجر الصحي، إذ سيكون من صعب تغيير هذا الستايل المريح إلا بعد مرور فترة معينة، ولهذا قد برزت موضة الفساتين الواسعة، والتصاميم البوهيمية، والأحذية الأرضية، مع ستايل الإطلالة الكاملة الـOver Size.

العروض الرقمية بمثابة أفلام قصيرة ساحرة

شهدنا العام الماضي 2020 حضوراً بسيطاً للجمهور، ولكن مع استمرار تفشي أزمة الوباء في عام 2021 كان هناك قوانين صارمة تمنع الحضور المباشر للجمهور لغالبية العروض، ما جعل العروض الرقمية تتربع على العرش، حيث أبدعت بيوت الأزياء في إنتاج وإخراج عروض مميزة، لم تقتصر فقط على عرض قطع مختلفة من الأزياء من قبل العارضات بل أقرب إلى الأفلام القصيرة، فقد شاهدنا على سبيل المثال كيف أبدع إيلي صعب Elie Saab في عرض حالم لفيلم قصير لطفل يحلم بعروض الأزياء الراقصة المستوحاة من أجواء المسرح بمجموعته لكوتور ربيع 2021.



الأزياء المستدامة

التوجه نحو اعتماد الأزياء المستدامة، بدأ منذ عدة سنوات، لكن التركيز عليه كان واضحاً بشكل كبير مع بداية أزمة كورونا، إذ أصبح الغالبية يفكرون في كل ما يدعم البيئة، ويحافظ على كوكب الأرض، وتبع هذا التفكير، تسليط الضوء على الأزياء صديقة البيئة، التي يمكن إعادة تدويرها، والمصنوعة من مواد قابلة للتحلل.

ولهذا ما زالت تسعى بيوت الأزياء العالمية الكبيرة إلى أن تشمل مجموعاتها هذا النوع من الملابس، على غرار غابريلا هاريست Gabriela Hearst، وستيلا مكارتني Stella McCartney.

الاهتمام أكثر بجيل Z





جيل Z، هو الجيل الذي يلي جيل الألفية، ولكن لا توجد تواريخ معينة توضح لنا عُمر جيل Z، ولكن يكفينا معرفة أن هذا الجيل أصبح يؤثر بشكل كبير في عالم صناعة الموضة، تحديداً بعد أن أصبح لعالم السوشيال ميديا الذي يسيطر عليه هذا الجيل بشكل خاص قوة لم نكن نتوقعها على الإطلاق، وكلنا نعرف بالطبع أن تلك القوة برزت خاصة العام الماضي، أثناء فترة الحجر المنزلي الذي استدعى الجلوس لساعات أمام كاميرات الهاتف، ما استدعى غالبية بيوت الأزياء العالمية لأن تفكر من جديد في نظرتها للأمور لجيل المستقبل.

فعلى سبيل المثال اعتمدت دار دولتشي آند غابانا لمجموعة شتاء 2021، أزياء التسعينيات بطريقة معدلة لتناسب جيل ما بعد الألفية، والتي قدّمت بشكل خاص ليناسب احتياجات هؤلاء الشباب «شباب التيك توك وإنستغرام»، من تصاميم عصرية، وإكسسوارات كبيرة الحجم لافتة، وألوان فاقعة.

المزيد من الأزياء الكاجوال

التركيز على الأزياء الكاجوال، قد يعتبر نتيجة للعديد من النقاط السابقة، فمع التركيز على التصاميم العملية، والاهتمام بجيل Z، كان لا بُدَّ أن يتم اعتماد ذلك بإنتاج العديد من الأزياء الكاجوال، إذ فكّرت العديد من بيوت الأزياء أن العالم بعد انقضاء الأزمة، وعودة الحياة مرة أخرى لطبيعتها، سوف يفكر الأشخاص بارتداء أزياء كاجوال بعيداً عن الفساتين البراقة واللامعة، ولهذا كان هناك حضور طاغٍ للبناطيل الجينز، والبناطيل الـ Paper Bag، مع السويت شيرت الملون، وبوتات الكاحل.

ولكن هذا لا يعني أن هناك العديد من بيوت الأزياء الأخرى قد فكّرت بطريقة مغايرة، وهي أن الأشخاص بعد الجائحة ربما سيحتاجون إلى اعتماد تصاميم براقة كنوع من التغيير بعد أزمة «كوفيد19» على غرار نعيم خان Naeem Khan ودار موسكينو Moschino بمجموعات شتاء هذا الموسم، بينما جمعت بيوت أزياء بين التصاميم الكاجوال والكلاسيك لكي تقدم لزبائنها نوع من التوازن في ظل أزمة كورونا، على غرار زهير مراد بمجموعته للربيع وما قبل الخريف من هذا العام.