الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

الأزياء المحتشمة.. تصاميم تغزو كبار بيوت الموضة

قالت الرئيسة التنفيذية لأسبوع الموضة المحتشمة أوزليم شاهين إرتاس، إن هناك دراسات أكدت أن سوق الأزياء المحتشمة سيصل إلى 474 مليار دولار في غضون عامين، منوهة بأن نمو هذا السوق لا يقتصر على منطقة واحدة، بل يشمل قارات العالم.

ويشهد أسبوع الموضة المحتشمة -الذي انطلقت فعاليات النسخة العالمية السابعة والثالثة التي تستضيفها دبي مؤخراً في ريكسوس بريميوم دبي جميرا بيتش ريزيدنس- مشاركة 40 مصمماً وعلامة تجارية من 5 قارات، وبحضور أكثر من 150 من المؤثرين ووسائل الإعلام.



وقالت أوزليم شاهين إرتاس لـ«الرؤية»: "تتميز هذه النسخة من أسبوع الموضة المحتشمة التي تستمر حتى 20 نوفمبر الجاري، بمناقشتها وتركيزها على حقبة الموضة الجديدة لصناعة أزياء مستدامة لا سيما وأن المستهلك أصبح أكثر وعياً باحتياجاته وضرورة خلق صناعة تحافظ على استدامة البيئة".

وأوضحت أن صناعة الأزياء السائدة أصبحت تتفهم قوة الموضة المحتشمة ومستعدة للشراكة أو القيام بأعمال تجارية على نطاق أوسع معاً، لافتةً إلى أن أسبوع الموضة المحتشمة تأسس عالمياً عام 2015 مع أسبوع الموضة المحتشمة في إسطنبول، حيث ولدت الفكرة من أجل التعاون وتمكين صناعة الأزياء المحتشمة.

وأضافت: «لأول مرة في صناعة الأزياء، استخدمنا صياغة ‘أسبوع الموضة المحتشمة‘ وحظيت باهتمام كبير من جمعيات الموضة السائدة. ومنذ البداية، وضعنا رؤية لنكون المنصة الأكثر شهرة وعالمية في صناعة الأزياء المحتشمة التي تسلط الضوء على جميع المواهب».

نمو مستمر



وذكرت أن حجم سوق الأزياء المحتشمة، بحسب دراسات سيصل إلى 474 مليار دولار في غضون عامين.

وقالت: "إن النقطة المثيرة للاهتمام، أن هذا السوق يتزايد باستمرار ليس فقط في منطقة واحدة ولكن في قارات العالم، حيث تتجه جميع المناطق إلى طلب أنماط جديدة من الأزياء المحتشمة".

وأكدت أن الرقم يوضح عدم ارتباط الموضة المحتشمة بخلفية ثقافية أو دينية معينة، مشيرةً إلى أن الحاجة للموضة المحتشمة أصبحت واضحة وبقوة عبر وسائل الإعلام الرقمية والتجارة الإلكترونية.

مثيرة للاهتمام



وأوضحت أوزليم أن اتجاه بعض المصممين والعلامات التجارية نحو صناعة الأزياء المحتشمة، يرجع لكونها مطلباً وحاجة من المستهلكين، وقالت: "في صناعة الأزياء، يتم تحديد الاتجاهات الموسمية بناءً على القوة الشرائية وطلب السوق. وفي كلا الاتجاهين، للأزياء المحتشمة إمكانات هائلة، ما يجعلها مثيرة للاهتمام".

وتابعت: "أصبح قطاع الموضة أكثر ديمقراطية عما سبق، ففي عروض الأزياء أو المقالات الافتتاحية للعلامة التجارية، يمكننا رؤية عارضات من الأحجام الكبيرة، ومحجبات، وعارضات من ذوات البشرة السمراء، وكذلك عارضات من صاحبات الهمة، الأمر الذي يوضح تفهم العلامات التجارية لضرورة التنوع وأنه لا يوجد نوع واحد من الجمال، وأن عليها احترام وتغطية كافة الاحتياجات".

دول متصدرة



وحول البلدان المتصدرة لاستهلاك الأزياء المحتشمة، لفتت إلى أنها سوق عالمي، ففي أوروبا تعد تركيا دولة رائدة باعتبارها مركزاً إنتاجياً ولوجستياً، إضافةً للمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بسبب تعدد الجنسيات هناك، وهنا في منطقة الخليج تبرز العباءة مثلاً بشكل كبير، وكذلك في سوق أفريقيا وآسيا لا سيما ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وكذلك الولايات المتحدة التي تعد سوقاً ضخماً ليس فقط للمسلمين المقيمين فيها بل لأبناء الديانات الأخرى.

وأشارت إلى أن أسبوع الأزياء المحتشمة، يستهدف الجمع بين أبناء هذه الصناعة لتقديم الحل لعلاقة عمل مستدامة، لافتة إلى أن هناك وجهات مذهلة مثل باريس ونيويورك والرياض للإصدارات القادمة ولكن تظل دبي موطناً لأسابيع الأزياء المحتشمة ولهذا السبب هي الوجهة الوحيدة التي نكررها.