الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

حرب المجوهرات بين كارتييه وتيفاني.. اتهامات بالتجسس وإغراء الموظفين

حرب المجوهرات بين كارتييه وتيفاني.. اتهامات بالتجسس وإغراء الموظفين

أشهر عميلات الشركتين

على مدار 150 عاماً، ظل أشهر صانعي المجوهرات في العالم كارتييه وتيفاني منافسين لدودين. لكن الصراع تفجر الآن في المحكمة بعد أن اتهمت كارتييه منافستها بالتجسس عليها واستمالة الموظفين وإغرائهم لإفشاء أسرار العمل والعملاء.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن هوليوود أجّجت العداء بين الشركتين بفيلمها الشهير «بريكفاست في تيفاني»، الذي مثلته النجمة الأسطورية أودري هيبورن وبدت فيه معجبة بمجوهرات تيفاني في المشهد الافتتاحي للكوميديا ​​الرومانسية عام 1961.



ورغم أن العنوان لم يأتِ نتيجة لصفقة تسويقية، إلا أن مسؤولي كارتييه أكبر منافسي تيفاني أعربوا أكثر من مرة عن غضبهم من الفيلم الذي حصل على العديد من جوائز الأوسكار.

وتتهم كارتييه منافستها باستمالة أحد الموظفين لجمع معلومات حول مجموعة من المجوهرات الراقية، وهي عبارة عن خواتم وقلائد وساعات يد مرصّعة بالأحجار الكريمة مخصصة للبيع لأثرياء العالم.

ووفقاً لكارتييه، قامت ميغان مارينو، وهي مسؤولة صغيرة بالشركة بإفشاء أسرار تجارية حول القطع الثمينة التي تكلف ما يصل إلى 10 ملايين دولار كجزء من محاولة يائسة من قبل تيفاني لإحياء مجموعة المجوهرات الفاخرة الخاصة بها بعد اهتزاز مكانتها عقب رحيل عدد من الموظفين الرئيسيين.





وأرسلت الموظفة مستندات كارتييه الحساسة للغاية والقيمة إلى بريدها الإلكتروني، ومن ثمّ إلى الشركة المنافسة.

وزعمت كارتييه في دعواها أن الشركة المنافسة عينت مارينو وطلبت منها معلومات سرية ومفصلة من شأنها أن تعزز المنافسة غير المتعادلة، كما شجعتها على سرقة الموظفين وإغرائهم للانتقال للعمل لديها.

وقالت الموظفة إن شركة تيفاني أقالتها بعد خمسة أسابيع من توظيفها لديها كمكافأة لها، وكانت مهتمة فقط بتوظيفها كمصدر للمعلومات أكثر منها مديرة للمجوهرات الراقية.



من جانبها، لم تقدم تيفاني بعد دفاعها أمام المحكمة، لكنها نفت في بيان: "الادّعاء لا أساس له، وسندافع بقوة عن أنفسنا".

وتعد تيفاني هي الشركة الأقدم، ولكن بعشر سنوات فقط، إذ تأسست في عام 1837 من قبل خبراء الصناعة، إلى بريكفاست آت تيفانيز.

وكانت أيقونة هوليوود الراحلة مارلين مونرو قد ألمحت إلى الصراع بين صائغي المجوهرات العالميين في فيلمها "الألماس أفضل صديق للفتاة".



كما ظهرت ليدي جاجا في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2019 مرتديةً ماسة تيفاني، وهي ألماسة صفراء عيار 128 قيراطاً - بعرض يزيد على بوصة واحدة - تم وضعها في عقد من الألماس الأبيض عيار 100 قيراط.

وتقدر قيمة تلك الماسة ما بين 15 مليون جنيه استرليني و22 مليون جنيه استرليني. تفتخر تيفاني بارتداء أربع نساء فقط للماسة منذ اكتشافها في منجم كيمبرلي بجنوب أفريقيا في عام 1877.

ومن بين القائمة المحظوظة النجمة الراحلة أودري هيبورن (التي ارتدتها للترويج لفيلمها إفطار لدى تيفاني، والمطربة الشهيرة بيونسي التي ارتدتها في حملة إعلانية فخمة لدار المجوهرات في الصيف الماضي.

وانضمت إلى عملاء تيفاني أيضاً نجمة التنس البريطانية إيما رادوكانو.



بالمقابل، هيمنت كارتييه على مجموعات المجوهرات للعائلة المالكة البريطانية، ومن أشهر عملائها دوقة وندسور بعد تنازل زوجها إدوارد الثامن عن العرش، وميجان ميركل والنجمة ليلي كولينز بطلة إميلي في باريس.

وكان لويس فرانسوا قد أسس شركة كارتييه في باريس عام 1847 وظلت تحت سيطرة العائلة حتى عام 1964.

ووفقاً لديلي ميل، تتفوق كارتييه على تيفاني في المبيعات الراقية - فقد قُدرت قيمة الشركة بـ9.1 مليار جنيه استرليني مقارنة بـ4.1 مليار جنيه استرليني لتيفاني.