الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«فلكلور 2022» يجمع 7 مصممات لصون التراث والهوية العربية

نجح عرض أزياء «فلكلور 2022» المقام تحت شعار «نعم.. سننطلق من تراثنا»، بالجمع بين عناصر التراث الإماراتي والأردني والفلسطيني، وترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية العربية، بمشاركة 7 مصممات عربيات، من بينهن المصممة الإماراتية منى المنصوري، فاطمة أبوالروب، فداء عساف، ديمة الشولي، دولت سعد، المهندسة وسام خليفة وهالة الفارس، بحضور الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، والقنصل العام الأردني في دبي الدكتور عاصم عبابنة.

ويقام عرض الأزياء، الذي تنظمه الناشطة الاجتماعية الأردنية خاتمة الكيلاني، للمرة الثانية بفندق بلازوفيرزاتشي الجداف بدبي.

وقالت في حديثها مع «الرؤية»: "نقيم هذا الحدث بهدف تسليط الضوء على الهوية الوطنية العربية للجاليات المقيمة بالإمارات كالفلسطينية والأردنية، وتعزيز التواصل بين أبناء هذه الجاليات على أرض الإمارات، أرض التسامح، فضلاً عن دعم السيدات وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة."

وأكدت الكيلاني على ضرورة التفاخر بالأزياء العربية، كونها تحمل قصص وحكايات وتاريخ الأجداد، على مر السنوات ومختلف بقاع الأرض، لافتة إلى أنها مسؤولية جيل اليوم بالحفاظ عليها وتناقلها للأجيال القادمة، وترسيخ مفاهيم الهوية العربية.

وتضمنت الأمسية التي أقيمت، الخميس، مجموعة من عروض أزياء المصممات، للأثواب الفلسطينية والأردنية، فضلاً عن عروض فلكلورية للدبكة وغيرها، في حين استهلت تصاميم المصممة الإماراتية منى المنصوري، عروض الحفل، مستعرضة تشكيلة مكونة من 20 ثوباً إماراتياً، بين الثوب والكندورة والثوب «الميزّع» وثوب التلي.



تراث إماراتي

ولفتت المنصوري لـ«الرؤية» إلى أنها استندت على العديد من العناصر التراثية بالتصاميم أهمها الخامات المستعملة ببعض الأثواب، كالتلي الذي يعد جزءاً من الهوية الإماراتية، إضافة للإكسسوارات التقليدية التي تكمل الإطلالة التراثية الاماراتية مثل: المرتعشة الطاسة والمريّة والحيول أو المعاضد (الأساور) والشغاب (أقراط الأذن)، فضلاً عن الشغل التقليدي الذي يميز كل قطعة، فبعضها استند على التطريز والشك، والبعض على الخوار وشغل الزرّي، لافتة إلى أن كل ثوب تميز باستعمال عنصر تراثي مميز عن الآخر.

واستعرضت التشكيلة أثواب الحنة الإماراتية التي تأتي باللونين الأحمر والأخضر، إلى جانب أثواب الزفاف والتي أكدت المنصوري اعتناء العديد من البنات الإماراتيات باختيارها باحتفالات الحنة والزفاف، لفخامتها التي لا تقل عن الفساتين العصرية للزفاف والسهرة.

ومن المعروف حول المنصوري الاهتمام بالهوية الإماراتية بكافة المحافل العالمية التي تشارك بها، فقد حصدت مؤخراً لقب أفضل مصمم بقارة آسيا، حيث وقع الاختيار عليها بين 1200 مصمم، وتأهلت للتصفيات النهائية، كونها حملت الثوب العربي الإماراتي المجزع بكامل تفاصيله من إكسسوارات وخلافه حتى النهائيات.

وقالت: "مشاركتي في هذا الحدث الذي يركز على مفهوم الهوية الوطنية، كوني أشجع وأهتم كل ما يُعنى بالتراث، وقد سبق تكريمي أكثر من 3 مرات لاهتمامي وحرصي بالعناصر التراثية وحضورها بتصاميم الأزياء، وعروض أسابيع الموضة العالمية مثل: أسبوع باريس للموضة، وغيرها العديد."

وأشارت إلى اهتمام الكثير من السياح الأجانب لاقتناء قطعة أو قطعتين من الزي التراثي، لا سيما الأجانب من فرنسا وروسيا، والذين يميلون لاختيار قطعة تراثية وأخرى عصرية حديثة بلمسات تقليدية، خاصة أنها تجمع بين النمطين التراثي التقليدي، والآخر العصري الحديث.