الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

اليورو الضعيف والدولار القوي يعززان أرباح السلع الفاخرة

اليورو الضعيف والدولار القوي يعززان أرباح السلع الفاخرة

سلع فاخرة

يؤدي ارتفاع قيمة الدولار مقابل اليورو مع نشاط حركة السفر بعد إلغاء قيود كوفيد -19 إلى ارتفاع مبيعات وهامش الربح للماركات التجارية الفاخرة التي يتركز معظمها في أوروبا.

ففي الأسبوع الماضي، اقترب اليورو من التكافؤ مع الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ عقدين، حيث انخفض إلى 1.04 دولار بعد عام من الانخفاضات المستمرة.

وذكرت صحيفة بيزنس أوف فاشيون أن قيمة اليورو الواحد يمكن أن ينخفض إلى ما دون الدولار بنهاية العام الجاري، ما يعكس النظرة القاتمة للاقتصاد الأوروبي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومع ذلك، فإن ضعف اليورو مقابل قوة الدولار ينعكس بالإيجاب على قطاع الرفاهية في أوروبا، والذي يمكن أن يعزز هوامش الربح، ويسهل حركة الشراء للمسافرين من السوق الأمريكي الديناميكي.



اهتزاز السوق

وأدّت الحرب في أوكرانيا، والأزمة المالية في أنحاء من العالم إلى اهتزاز سوق العلامات التجارية الفاخرة، والتي تعتمد على تفاؤل المستهلكين وشعورهم بالأمان المالي لشراء حقائب شانيل بقيمة 10000 دولار وأحذية رياضية بالنسياغا بقيمة 1000 دولار.

وأدّى ذلك إلى تراجع أسهم تلك العلامات التجارية بمقدار 20%، مع تقليص توقعات القطاع ومعنويات المستثمرين.





هوامش الربح

لكن ضعف اليورو مقابل الدولار سيعزز هوامش الربح، نظراً لأن العلامات التجارية الفاخرة هي في الغالب شركات أوروبية تكلفتها إلى حد كبير باليورو وتتمثل في رواتب الموظفين إلى مرافق التصنيع إلى إيجارات المتاجر الرئيسية في أفينيو مونتين وفيا مونتينابوليوني.

في الوقت نفسه، ستكون قيمة كل عملية بيع تتم في السوق الأمريكي أكبر عند تحويلها مرة أخُرى إلى اليورو.

وينطبق ذلك على سلع فاخرة مثل منتجات بربري البريطانية، وصُناع الساعات السويسريين بعد الضعف الأخير في الفرنك السويسري.

لذا فإن الهوامش الأوسع من اليورو الضعيف ستوفر مجال تنفس مُرحباً به لتلك العلامات الفاخرة، ما يعوض ارتفاع تكلفة المواد والعمالة في وقت يتزايد فيه الغموض في توقعات القطاع.





ازدهار السفر

ويأتي انخفاض اليورو في الوقت الذي تظهر فيه الرحلات الدولية علامات على التعافي أخيراً من الوباء، رغم القيود المفروضة على المستهلكين

الصينيين الرئيسيين.

إذ بدأ الأمريكيون يسافرون إلى العواصم الأوروبية بأعداد كبيرة، ويبدو أنهم مهتمون أكثر بالعلامات التجارية الفاخرة أكثر من أي وقت مضى. وعلى سبيل المثال، شهد تكتل LVMH الفاخر نمو المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 24% فوق مستويات ما قبل الوباء العام الماضي.

ومن المرجّح أن يعزّز ضعف اليورو كلا الاتجاهين، ويحفز الأمريكيين على التسوق أثناء تواجدهم في أوروبا.



فوائد الخصم الضريبي

وتبلغ تكلفة حقيبة لويس فيتون 2030 دولاراً في الولايات المتحدة حالياً مقابل 1500 يورو (أو 1602 دولار) في فرنسا.

وهذا يمثّل توفيراً بنسبة 21%، وتتسع الفجوة إلى حوالي 30% عندما يستفيد العملاء من خصم ضريبة المبيعات بحوالي 12% المقدم للزوار الأجانب من دول مثل فرنسا وإيطاليا.

هذا النوع من الشراء يجعل المتسوقين يشعرون وكأنهم يحصلون على صفقة.

ويمكن أن تساعد الأسعار الأكثر انخفاضاً أيضا في تعزيز جاذبية العلامات التجارية الفاخرة.





تثقيف المستهلكين

ومع ذلك، ستحتاج صناعة الرفاهية إلى العمل بجدية أكبر لتثقيف المستهلكين الأمريكيين حول خدمات الخصم الضريبي: وإقناعهم أن التسوق المُعفى من الرسوم الجمركية مسموح به خارج المطارات، وهو أمر لا يفعله أو يدركه الكثير من الأمريكيين.