الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

أبرز التغيّرات بعالم مستحضرات التجميل وتوقعات مثيرة في 2022

شهدنا هذا العام الكثير من التغييرات التي طرأت بعالم صناعة الجمال، خاصة بعد حالة الركود في عام 2020 بسبب أزمة كورونا، حيث شهدنا ظهور الكثير من الصيحات، وتغيّرت الاهتمامات الجمالية للأشخاص حول العالم، تبعها تأثر الصناعة وماركات علامات التجميل والعناية بالبشرة.

المفاهيم الجمالية والتغيّرات الأكثر بروزاً في عام 2021

الاهتمام بالبشرة وبتفاصيل المنتجات

على عكس الكثير من الصناعات الأخرى، فقد شهد عالم الجمال والعناية بالبشرة الكثيرة من الاهتمام، ففي فترة الحجر الصحي، انتبه الكثيرون حول العالم بصحة بشرتهم وجمالهم، ولأنه لم يكن هناك سوى التسوق أونلاين، ازداد الطلب على منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات المكياج، علاوة على التركيز بشكل أكبر عما مضى عن جودة تلك المنتجات، إذ أصبح للأشخاص متسع من الوقت للاهتمام بالتفاصيل الخاصة بالمنتجات التي يعتمدونها لبشرتهم، على سبيل المثال أصبح الأشخاص يشترون نحو 2-4 منتجات من أجل ترطيب الشعر بعد أن كانوا يعتمدن على منتج واحد فقط، بحسب mckinsey.

الاتجاه نحو المظهر الطبيعي

في عام 2020، نتذكر جميعاً كيف توقفت الحياة بشكل مفاجئ، ما دفع الأشخاص للتفكير بطريقة أفضل حول الاهتمام بحياتهم الصحية، ودفع هذا الكثيرين للتركيز على منتجات العناية بالبشرة، ومن هنا لاقت أفكار فتيات التيك توك حول العناية بالجلد رواجاً كبيراً، وفيديوهات حققت ملايين المشاهدات، حيث أصبح هناك هوس يسمى بالظهور بشكل رائع دون مكياج، وربما يفسر ذلك ظهور عارضات الأزياء بأسابيع الموضة هذا العام، وهن يعتمدن على صيحة اللامكياج، لمظهر أكثر طبيعية.

الجمال لا يقتصر على شخص بعينه

من المفاهيم والتغيّرات القوية التي ظهرت بقوة في عام 2021، هو تحلي الفتيات بالجرأة لقبول أنفسهن كما هن، وربما ساعد في ذلك العديد من النجمات ومشاهير السوشيال ميديا اللاتي يتحدثن عن تقبل الذات، ولهذا أصبح مفهوم الشعر الكيرلي من الصيحات العصرية، وكذلك لم تعد الفتيات بحاجة إلى اعتماد منتجات لإخفاء العيوب بشكل كامل لإطلالتهن اليومية.

مكالمات الفيديو دفعت الأشخاص للاهتمام ببشرتهن

بحسب استطلاع رأي لموقع skininc عن بعض التغيّرات الجمالية التي طرأت في عام 2021، جاوب الكثير من الأشخاص، أنه بسب عدم رضائهم عن شكل بشرتهم في مكالمات الفيديو دفعهم للاهتمام أكثر ببشرتهم، كما أوضح الاستطلاع أن 51% من الأشخاص أوضحوا أن نفقاتهم على منتجات العناية بالبشرة زادت بنسبة كبيرة منذ أزمة الوباء، خاصة سيروم الوجه وكريمات العين.



تغيّرات بعالم الجمال من المتوقع أن تحدث في 2022

ازدهار عالم صناعة مستحضرات التجميل الجلدية



وفقاً لبحث من Euromonitor في نوفمبر 2021، فإن جائحة Covid-19 قد خلقت فرصة مثالية للعلامات التجارية لمستحضرات التجميل الجلدية، ويعود ذلك إلى أنه مع شعور الأشخاص بالخطر المتزايد، تزداد رغبة المستهلك بشراء منتجات تمنحه إحساس بالبقاء وبأن يهتم بنفسه ويعتني بها، ولأن العالم ما زال يشهد الكثير من المتغيّرات القوية المتعلقة بالوباء، فمن المتوقع أن تزدهر أكثر بتلك الصناعة، حيث يتوقع الخبراء أنه سيكون العصر الذهبي لعالم مستحضرات التجميل الجلدية، وتباعاً فمن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى أطباء الجلدية، وكذلك سوف تزداد رواتبهم وقيمتهم في السوق، بحسب beauty business journal.

المنتجات الصديقة للبيئة والجمال الأزرق

زاد الطلب بشكل أكثر كثافة على المنتجات العضوية أو المعروفة بالمنتجات النظيفة الصديقة للبيئة، في عام 2021، ومن المتوقع أن يزيد هذا الطلب بشكل أكبر في 2022، حيث سيرغب مستهلكو مستحضرات التجميل في رؤية علامات التجميل التي يحبونها تفعل المزيد لتقليل تأثيرها على البيئة، وسيبتعدون عن العلامات التجارية التي لاتفعل ذلك، وهو ما سيدفع مستحضرات التجميل المختلفة بتغيير توجهاتها، خاصة بعد انتشار مفهوم الاستدامة.

علاوة على ذلك، سوف يتنشر ما يُعرف باسم «الجمال الأزرق»، وهو مفهوم يعتمد أيضاً على المنتجات الصديقة للبيئة، وقد تم اختيار اللون الأزرق، باعتباره اللون الذي يمثل لون البحار والمحيطات، وهذا يعني قلة التركيز على المنتجات البلاستيكية التي تضر بالبيئة وبالحيوانات، خاصة حياة الحيوانات تحت البحار، ما سيدفع شركات مستحضرات التجميل للتفكير جيداً في اعتماد عبوّات صديقة للبيئة وأكياس ورقية لتعبئة مستحضراتهم بها.

التسوق الأونلاين سيصبح أسهل

تسعى الكثير من شركات منتجات التجميل على أن يحصل عملاؤهم على طريقة أكثر سهولة وبساطة خلال عمليات التسوق الأونلاين، وذلك بعد أن وصلت القوّى الشرائية عبر الإنترنت إلى مراحل متقدمة للغاية منذ أزمة الوباء، بالإضافة إلى التطور الرقمي الذي أصبحنا نشهده هذه الفترة سيحفز الشركات على مواكبة العصر بشكل أسرع، بحسب byrdie.

الاهتمام بالمستهلكين بشكل أكبر

عالم السوشيال ميديا أصبح نافذة من الممكن لأي شخص بأن يطل عليها، والآن من الممكن أن يستطيع أي مستخدم توصيل صوته للملايين من حوله، وهو أمر أصبحت شركات مستحضرات التجميل تضعه بالاعتبار، حيث تدرس جيداً سلوك المستهلكين، وتسعى دائماً إلى إرضائهم، وهو ما يفسر هذا التركيز الكبير على مؤثري مواقع التواصل من قبل الشركات المحلية، حيث تتعامل معهم وكأنهم منصّات إعلانية توصلها بالجمهور، ولهذا أصبحت تضع هذه الشركات باعتبارها سلوك المستهلكين أكثر من أي وقتٍ مضى، بحسب Hello Magazine.