السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

تحذير علمي: حبوب التخسيس «قد تسبب الوفاة»

تحذير علمي: حبوب التخسيس «قد تسبب الوفاة»
قالت دراسة علمية نفذها باحثون في جامعة هارفارد إن استخدام حبوب الحمية والتحكم في الوزن وحرق الدهون قد يُسبب اضطراباً خطيراً يُسمى «اضطراب الأكل» علاوة على مجموعة واسعة من أمراض الكلى والكبد التي قد ينجم عنها الوفاة المبكرة.واضطرابات الأكل هي حالات خطيرة ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة، والتي تُؤثِّر بشكل سلبي على الصحة والعاطفة والقدرة على التأدية الوظيفية في جوانب مُهمَّة من الحياة. وأكثر اضطرابات الطعام شيوعاً هي: فقدان الشهية العصبي، والشَّرَه العصبي، واضطراب نَهَم الطعام.

تشمل اضطرابات تناوُل الطعام التركيز بشكل كبير على الوزن وشكل الجسم والطعام؛ ما يُؤدِّي إلى سلوكيات خطيرة في تناوُل الطعام. هذه السلوكيات يمكن أن تؤثر بقوة على حصول جسمك على تغذية مناسبة. كما يمكن أن تؤذي اضطرابات الأكل القلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم، وتؤدي إلى أمراض أخرى.

وقالت الدراسة إن الشابات اللائي ليس لديهن تشخيص لاضطرابات الأكل وتناولن حبوب الحمية لديهن معدلات أعلى في الإصابة بتلك الاضطرابات، مقارنة بالشابات اللائي لم يتناولن تلك الحبوب على الإطلاق.


وبحسب الدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية للصحة العامة AJPH فإن حبوب الحمية وأدوية التخسيس يُمكن أن تكون مواد ضارة للغاية، إذ ينافس ضررها التبغ والكحول.


وينصح مقدمو الرعاية الصحية بعدم استخدام أدوية التخسيس دون وصفة طبية، وتقول الدراسة إن هناك عواقب وخيمة لاستخدام تلك الأدوية، من ضمنها ارتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والكلى.

حلل الباحثون بيانات من 10،058 من النساء والفتيات الذين تتراوح أعمارهن بين 14 و36 عاماً. شاركت عينة البحث في دراسة للنمو في الولايات المتحدة الأمريكية من 2001 إلى 2016.

ووجد الباحثون أن الفتيات اللائي تعاطين حبوب التخسيس أفدن بإبلاغهن عن اضطرابات الأكل بنسبة 1.8% خلال العام الأول من تناول تلك الحبوب، مقارنة بإبلاغ أقل من 1% من الفتيات اللاتي لم يتعاطين تلك الحبوب عن إصابتهن بذلك الاضطراب.

ودعا الباحثون إلى سياسات تقيد الوصول إلى هذه المنتجات، بما في ذلك حظر بيع حبوب الحمية للقُصّر. إذ قالوا إن استخدام هذه المنتجات للتحكم في الوزن قد يكون بمثابة «بوابة» لمزيد من ممارسات الأكل المضطربة من خلال إلغاء تنظيم وظائف الجهاز الهضمي الطبيعية وتعزيز الاعتماد على طرق المواجهة غير الصحية وغير الفعالة.

وتُشكل النتائج دعوة للاستيقاظ حول المخاطر الجمة لتلك المنتجات، خاصة في ظل الإعلانات الترويجية الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بتلك الأدوية، وارتفاع مستويات التأثر بتلك الإعلانات عند المراهقين.

وقال المؤلف الأول جوردان ليفينسون الباحث بقسم طب المراهقين مستشفى بوسطن للأطفال والمؤلف المشارك في الدراسة إن الوقت قد حان لتوعية صانعي السياسات بمخاطر هذه المنتجات وإجبارهم على اتخاذ خطوات لحماية الشباب.