الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الخلايا الجذعية تنجح في علاج مريض مصاب بـ«الشلل»

الخلايا الجذعية تنجح في علاج مريض مصاب بـ«الشلل»
تقدم الخلايا الجذعية المأخوذة من دهون المريض خطوة نحو تحسين - وليس مجرد استقرار - الحركة والوظائف الحسية لمن يعانون من إصابات في الحبل النخاعي، وفق بحث أولي أجرته Mayo Clinic.

وبحسب تجربة سريرية أجريت على 10 بالغين لعلاج الشلل الناتج عن إصابة جسدية في الحبل النخاعي بعد حقن الخلايا الجذعية، أظهر المريض الأول تحسناً في الحركة والوظائف الحسية، ولم تظهر عليه آثار ضارّة خطيرة، وفقاً لتقرير الحالة الذي نشرتهMayo Clinic Proceedings.

وبحسب بيان صحافي صادر عن مايو كلينك وتلقت «الرؤية» نسخة منه، أظهر المريض الأول استجابة رائعة، في حين أظهر المرضى الآخرون في الدراسة استجابات متوسطة وبعضهم لم يظهر استجابات، ومن بين أهداف هذه الدراسة والدراسات المستقبلية أن نحدد بدقة المريض الذي سيستجيب وسبب اختلاف استجابات المرضى لحقن الخلايا الجذعية.


ويقول البيان إن النتائج مشجعة حتى الآن لمن يعانون إصابات في الحبل النخاعي، كما أن العلماء يعكفون الآن على استكشاف مجموعة من الخيارات للعلاج الذي يمكن أن يحسن الوظائف الجسدية بعد هذه الإصابات المدمرة.


وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتراوح عدد الذين يعانون من إصابات في الحبل النخاعي بين 250 و500 ألف شخص على مستوى العالم سنوياً، وغالباً ما تكون مصحوبة بفقدان في الوظائف الحركية والحسية، ما يؤدي إلى تغير في نمط الحياة، وينتج 90% من هذه الحالات عن إصابات جسدية.

وتلقى جميع المرضى المشاركين في هذه الدراسة علاجاً بالخلايا الجذعية المستخرجة من الدهون، وهو علاج تجريبي لم تعتمده إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للاستخدام واسع النطاق، ولكن سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدامه في هذا البحث.

تعرض المريض الذي استجاب للعلاج، عندما كان في الـ53 من عمره لإصابة في الحبل النخاعي في رقبته بسبب حادث أثناء ركوب الأمواج في عام 2017، أدت تلك الإصابة لفقدان كامل للوظائف أسفل مستوى الإصابة، ما يعني عدم قدرته على الحركة أو الإحساس بأي شيء أسفل رقبته.

خضع المريض لجراحة لتخفيف الضغط عن الفقرات العنقية والتصاقها، وعلى مدى الأشهر التالية، ومع العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، استعاد المريض قدرة محدودة على استخدام ذراعيه وساقيه وتحسنت بعض الوظائف الحسية لديه، ولكن توقف التقدم بعد 6 أشهر من الإصابة.

على مدى 18 شهراً بعد الحقن، أحرز العلاج الطبيعي معه تحسناً على سبيل المثال، في اختبار المشي لمسافة 10 أمتار، وكذلك أحرز العلاج المهني للمريض تحسناً، مثل قوة المسك والقرص، ومهارات استخدام اليد، وتحسنت درجات الإحساس، بناء على اختبارات الوخز بالدبوس واللمس الخفيف، كما تحسنت الصحة العقلية لديه.