جفاف الجلد مشكلة جلدية شائعة تتصف بنقص كمية الماء في طبقات الجلد السطحية للبشرة، كما أنها تصيب الذكور والإناث بالتساوي، وهي أكثر شيوعاً عند الكهول حيث إن 29% تقريباً من المسنين لديهم جفاف جلد حيث ينقص نشاط الغدد الزهمية في الجلد، كما تتراجع لديهم آليات ترميم الجلد، وهو أكثر ما يصيب الذراعين واليدين إضافة للساقين.
ويقول الدكتور بديع زريق طبيب أمراض جلدية من كوزموسيرج مستشفى الزهراء - الشارقة أن من بين من أهم المؤثرات في كمية الماء في البشرة العوامل الحيوية كالرطوبة ودرجات الحرارة، فالهواء البارد والجاف يسبب تبخُّر الماء وبالتالي جفاف في الجلد، الاستحمام بالماء الحارّ والحمامات المغربية، كثرة الغسيل والاستخدام المُفرط للمنظفات والمعقمات الكحولية كذلك. كما أنّه قد يكون ناجماً عن بعض الأمراض الجلدية أو الداخلية وبعض الأدوية.
تدخل الدهون والبروتينات lipoproteins في تركيب البشرة وتساهم في الوقاية من جفافها، فعند فقدان هذه الدهون البروتينية يُصبح تبخُّر الماء من البشرة الجلدية أكثر سهولة.
الحكة الشديدة يمكن أن تسبب زيادة في درجة جفاف الجلد وهكذا يدخل المريض في حلفة مفرغة من الجفاف - حكة - جفاف.
من الأمراض المسببة للحكة الجلدية: قصور أو كسل الغدة الدرقية، داء السكري، نقص التغذية وبعض الأنواع الأخرى للأكزيما. وهناك العديد من الأدوية المسببة للجفاف الجلدي وأهمها المدرات البولية diuretics وعلاجات حب الشباب acne treatments.
الجلد الجاف أكثر قابلية لحدوث الطفح الجلدي والتشققات الجلدية وأحياناً يحدث تغيُّر في لون الجلد.
أهم النصائح للتعامل مع مشكلة جفاف الجلد:
- تثقيف المريض حول طبيعة المشكلة.
- عدم استخدام الماء الحار في الاستحمام عدم استعمال الصوابين والاقتصار عليها فقط للإبطين والمناطق الداخلية.
- ترطيب الجلد بعد الاستحمام مباشرة باستخدام مستحضرات اليوريا واللاكتيك أسيد.
- استخدام المطريات غير المعطّرة للعناية اليومية بالجلد.
- ارتداء الملابس القطنية وتجنُّب الصوف.
- في حال وجود مشاكل صحية مسببة للجفاف فلا بدّ من علاجها.
- أحياناً نضطر لاستخدام المراهم الكورتزونية لفترات قصيرة مع الانتباه لعدم استخدام الكورتزونات القوية على الوجه والعنق والإبطين والأماكن الداخلية.
- من الممكن أحياناً إعطاء مضادات الحساسية بشكل حبوب فموية للمساعدة في العلاج وتخفيف الأعراض.