الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العالم يقترب من هزيمة «الإيدز»

العالم يقترب من هزيمة «الإيدز»
في عام 2019، قطع العلم خطوات واعدة في عدة مجالات من ضمنها الفيزياء الفلكية والطب وعلوم الحفريات.

فمن يناير إلى ديسمبر، تواردت أخبار مئات الاكتشافات العلمية الجديدة، من ضمنها أول صورة على الإطلاق ملتقطة لثقب أسود، وأول دواء يقضي على سرطان الرئة خلال شهور، وابتكار أول كمبيوتر كمي في التاريخ، واكتشاف حفرية لأقدم إنسان عاش خارج قارة أفريقيا وغيرها من الأحداث العلمية المثيرة التي تجعل عام 2019 عاماً للعلوم بامتياز.

في هذا التقرير تعرض «الرؤية» أهم الاكتشافات العلمية التي اعتبرها الخبراء خطوات كبرى في طريق تحسين صحة الإنسان، واكتشافه المزيد من تفاصيل الكون الذي ينتمي إليه.


العالم يقترب من هزيمة «الإيدز»


أعلن العلماء في شهر ديسمبر الجاري عن اكتشاف أول علاج لمرض الإيدز. ونجح علماء من جامعة نورث كارولينا في التوصل إلى هذا الابتكار عبر تصميم «ببتيد» جديد لديه القدرة على العمل كدواء ممتد الفاعلية، طويل الأمد لفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

والببتيد المصمم حديثاً، والمسمى IBP-CP24، يمكن استخدامه بمفرده أو مع أجسام مضادة تعادل تأثير الفيروس وتسهم في الوقاية من الإصابة به مستقبلاً. وهذا يعني أن ذلك الببتيد يمكن أن يستخدم كعلاج أو لتطعيم الأشخاص في المناطق الأكثر خطورة والتي ينتشر فيها المرض.

في تلك الدراسة طوّر الباحثون استراتيجية جديدة لإطالة عمر نصف الببتيد عن طريق دمجه بالببتيد البشري المناعي لفيروس نقص المناعة المكتسبة، لتصبح فترة عمر نصفه أكثر بنحو 26 ضعفاً من العلاج القديم، لتصل إلى نحو 100 ساعة كاملة، ما يعني أن المريض لن يضطر لتناول جرعات تنشيطية من الدواء إلا بعد مرور أكثر من 4 أيام على أخذ جرعته الأولى.

وقال الباحثون إن التجارب التي أجريت على الفئران أشارت إلى أن استخدام الببتيد المعدل يخفض عدد الفيروسات في الدم ويقلل شراستها ويستقر في الدم لفترات أطول، وهذا يعني أن تلك الاستراتيجية يمكن أن تقلل عدد جرعات العلاج، الأمر الذي سيسهم في تخفيض كلفته على المدى الطويل.

ويأمل الباحثون أن يسهم الببتيد الجديد في خفض عدد المتضررين من مرض الإيدز، ومكافحة الفيروس الشرس الذي يصيب نحو 1.7 مليون حالة جديدة كل عام، ويتسبب في وفاة نحو 80 مليون شخص حول العالم.