الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الحلول غير الجراحية لعلاج السمنة في زمن الكورونا

يقدم الدكتور طارق صالح، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والسمنة في «عيادة صالح»، الذي يمتلك خبرةً واسعة في مجال الإجراءات غير الجراحية لإنقاص الوزن تعود إلى العام 2000، وقام بزرع أكثر من 3500 بالون للمعدة، الحلول غير الجراحية لمعالجة السمنة في زمن الكورونا، خصوصاً بعد شكوى عدد كبير من الأشخاص من زيادة وزنهم بسبب الحجر المنزلي.

ويقول إنّ الوضع الصحيّ في مواجه جائحة فيروس كورونا المستجد فرض إجراءاتٍ وقائية مشدّدة، وأدّى إلى تراجعٍ كبير في نسبة حضور المرضى إلى العيادات، لكنّ هذا الوضع آني وسوف ينتهي قريباً. مع الإشارة إلى اتخاذ تدابير جدّية في العيادة تهدف إلى ضمان صحة المرضى، مثل التباعد بين المقاعد لمسافة مترين، وتحديد 20 دقيقة بين الموعد والآخر، لتقليل التفاعل المباشر بين المرضى، وكذلك لإتاحة الوقت لعملية تعقيم كاملة للعيادة والمعدّات المستخدمة، مع التحقّق من حرارة المريض قبل دخوله إلى العيادة، وتزويد المرضى بقناعٍ واقٍ للوجه وبقفازات ومطهرات.

وللاطلاع أكثر كان لنا لقاء مع الدكتور طارق صالح ليحدثنا بشكل أقرب عن هذا الموضوع:

يخسر حوالي 3 ملايين شخص في العالم حياتهم كل عام بسبب أمراضٍ مرتبطة بالسمنة، استناداً إلى التقرير الذي شاركته مع الدكتور بونس. ما هو برأيك تأثير الحجر الصحي على زيادة الوزن؟ وما الذي تقدّمه أنت والعيادة للمساعدة في دعم الناس خلال الحجر المنزلي وبعده؟

يمكن للحجر الصحي المنزلي أن يؤثر سلباً على بعض المرضى، فيصيبهم بالإجهاد أو الاكتئاب، ما قد يدفعهم إلى تناول أدوية، أو الإفراط في تناول الطعام عموماً والسكريات - الحلويات خصوصاً، بهدف تحسين مزاجهم، ما سيؤدي بالتالي إلى زيادة الوزن، وإلى غيرها من المضاعفات الجدّية.

بعض المعدّات الطبية المهمة، مثل أجهزة التنفس والمعدات الواقية، قد لا تكون متوفرةً بالشكل الكافي بعد رفع الحجر المنزلي، مع احتمال أن تبقى المراكز الجراحية مغلقة لبعض الوقت، فيما تحتاج الزيادة في معدل السمنة إلى التعامل معها بسرعة، ما يعني ضرورة اعتماد الخيارات الطبية العملية، مثل بالون المعدة الذي لا يحتاج إلى تنظير داخلي أو جراحة فما رأيك بذلك؟

لا شك في أنّ مكافحة السمنة باعتماد وسيلةٍ لا تستدعي الدخول إلى المستشفى، وتعتمد إجراءً لا يتطلّب أيّ عملية جراحية، ولا حتى تنظيراً داخلياً أو تخديراً، وأعني به بالون المعدة، تشكل حلاً رائعاً في مثل هذه الظروف.



ما هو أفضل ما يمكن لمن يعاني من زيادةٍ في الوزن لحماية نفسه، في ظل الأوضاع التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد؟

نحن نوفّر النصائح لمرضانا عن طريق الهاتف بصورةٍ دائمة، ونقدّم حالياً الاستشارات عبر الإنترنت للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، وتزويدهم بالمشورة في شأن ما يأكلونه، وتنظيم نمط حياتهم اليومية بما يشمل ممارسة النشاط البدني في المنزل. المهم أنه ينبغي عليهم تجنّب اللقاءات الاجتماعية خلال هذه الفترة، وبصورةٍ خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث لن يكون بمقدورهم اللقاء حول موائد الإفطار كما في السابق.

ما هي الناحية الإيجابية التي لاحظتها في هذه الفترة؟

قد نكون اكتشفنا قيمة حياتنا وأهمية قضاء الوقت مع أفراد العائلة، باعتباره أكثر أهميةً من أيّ مسألة مادية أخرى، وأدركنا قيمة الصحة السليمة.