السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

هذا ما يجب فعله عند زيارة الشواطئ أو المسابح لحماية البشرة

هذا ما يجب فعله عند زيارة الشواطئ أو المسابح لحماية البشرة

أكد أطباء أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، خصوصاً في فصل الصيف، قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، وأن زوار الشواطئ والمسابح الذي يقصدون تسمير البشرة «تان» أكثر عُرضة للأمراض الجلدية.

وشدد الأطباء على ضرورة وضع واقيات الشمس التي يبلغ معدل الوقاية فيها أكثر من 50، وأن المصابين بالإكزيما أو الحساسية عليهم تجنب التواجد في المياه لفترات طويلة.

وأوضح أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية البروفيسور إبراهيم كلداري، أن أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض 3 أنواع هي، فوق البنفسجية، المرئية، تحت الحمراء، وأن الأشعة فوق البنفسجية تنقسم إلى 3 أنواع A, B, C.



وذكر أن أكثر أنواع الأشعة فوق البنفسجية وصولاً إلى الأرض من النوع A, B، والنوع الأول A هو المسبب للتسمير أما النوع الثاني B فيؤدي إلى حرق الجلد، لذلك من أراد عمل «تان» عليه زيارة الشواطئ أو المسابح في وقت الصباح أو بعد العصر، وهي أوقات وصول أشعة الشمس فوق البنفسجية من النوع A، ويجب تجنب الجلوس في الشمس وقت الظهيرة لعدم التعرض للنوع B الذي يسبب الحروق.

وحذّر كلداري من دهن كريمات معطرة أو رش العطور خلال السباحة، تجنباً للتسلخات وتكوّن الفطيرات والبكتيريا، مع ضرورة استعمال المرطبات غير العطرة الواقية من الشمس، والاستحمام فور الخروج من البحر أو المسبح لإزالة الماء المالح والكلور المختلط بمياه المسابح.

ولفت إلى أن الجلوس وقت الظهيرة في الشمس يؤدي إلى ضربات الشمس وحروق الجلد والحساسية، خصوصاً لدى الأطفال الذي لا يقدرون على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.

وقال استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، الدكتور خالد النعيمي، إن شرب السوائل الكثيرة يعوض الحرارة والرطوبة عند التواجد في البحر أو المسبح، مع استخدام واقيات الشمس كل ساعتين وليس كل 6 أو 8 ساعات كما تروّج بعض الشركات، كما يجب الترطيب المستمر حتى في حالات الجفاف أو الإكزيما، وكذلك بعد الخروج من المسبح، إذ لا بد من الاستحمام ثم الترطيب.



وأضاف أن هناك بعض الحالات ينصح بتجنبها الإكثار من التواجد في المياه وهي، حالات المصابين بالاكزيما إذا كان الالتهاب لا يزال حاداً، ومن يتحسسون للكلور الموجود في مياه المسابح، ومن يعانون من التحسس الضوئي الذين يجب أن يضعوا واقيات الشمس العازلة، وبعض مرضى الذئبة الحمراء الموضعية (وهؤلاء عليهم وضع واقيات شمس طويلة المدى وعدم البقاء لفترات طويلة في الشمس أو المياه)، وبعض المرضى الذين يتناولون الأدوية الجلدية التي تتفاعل مع أشعة الشمس (يجب ألا يجلسوا لفترات طويلة، مع وضع واقيات جلدية من الشمس بمعدل وقاية أعلى من 50).

وحول زيارة الشواطئ لتسمير البشرة، أوصى بالابتعاد عن الـ«تان» الصناعي، والحذر منه على أحواض السباحة أو الشواطئ، لأن التعرض للشمس يزيد من نسبة سرطانات الجلد، والنتيجة الفورية هي التعرض لحروق الشمس التي قد تسبب السرطان، خصوصاً سرطان الميلانوما (الشامات السوداء)، كما أن بعض المنتجات الكيميائية التي توضع لتحفيز التسمير تزيد نسبة الإصابة بالسرطان.



من جانبها، قالت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل الدكتورة شادن ناجي، إن الشمس شيء مهم في الحياة، ولكنها مصدر أساسي لتأذي البشرة، وخاصة الوجه، فهي المسبب الأساسي الخارجي الذي يمكن له أن يسرع ظهور علامات التقدم بالسن وأن يسبب أذى حقيقياً للبشرة، ما يجعلها رقيقة باهتة مجعدة وغير حيوية، إضافة إلى أن أشعة الشمس هي العامل المسبب لظهور التصبغات الجلدية، والأهم من ذلك هو دور الشمس والأشعة الشمسية كعامل مسرطن يؤدي في حال التعرض المتراكم لها لظهور سرطانات جلدية.

وأوضحت أنه يجب التفكير في كل هذه المخاطر عند اتخاذ قرار التسمير، والأهم أن هذا التأثير تراكمي، فمع كل تعرض جديد منذ الطفولة، نحن نعرض أنفسنا لاحتمال أعلى من المخاطر السابقة.

وأشارت إلى أنه يمكن الاستمتاع بالشمس بدون أن نعرض جلدنا للخطر من خلال تطبيق واقي شمسي، خاصة على الوجه يومياً، بعامل حماية 50، ويكرر في حال القيام بأي نشاط خارجي، إضافة إلى لبس النظارة الشمسية والقبعة لكونهما تساهمان في الحد من التأثير الضار لأشعة الشمس الحامية على الوجه، مع ضرورة تجنب التعرض للشمس بين العاشرة صباحاً والثالثة عصراً.

وحول أكثر المشكلات التي يسببها التعرض للشمس، ذكرت ناجي أن التلونات الجلدية والكلف يظهران بسبب التعرض لأشعة الشمس ولا يمكن السيطرة عليهما إلا بالحماية الكاملة والمستمر من أشعة الشمس، إضافة إلى الشامات الشمسية التي من الممكن أن تظهر على الوجه والصدر أو على الأطراف.

وحول ضرر كريمات تسمير البشرة على صحة الجلد، أكدت أنه لا مانع من استخدامها، فليست كلها مضرة، ومن الممكن استخدامها مع الانتباه لاحتمال حدوث تحسس البشرة نتيجة التعرض لمثل هذه المواد، وبعضها قد يعطي لوناً برتقالياً وليس برونزياً، ولا يتراجع إلا بعد مرور عدة أسابيع، وأن البشرة الجافة والحساسة معرضة للتهيج أكثر في حال استخدام هذه الكريمات.