الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

دراسة: جرعات طويلة الأجل تساعد النسوة لتجنب الإصابة بالإيدز

دراسة: جرعات طويلة الأجل تساعد النسوة لتجنب الإصابة بالإيدز

أوقف باحثون دراسة مبكراً بعد أن اكتشفوا أن جرعة من دواء تجريبي كل شهرين تعمل بشكل أفضل من الحبوب اليومية للمساعدة في منع النساء من الإصابة بفيروس «إتش آي في» الذي يسبب مرض نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز) من شريك جنسي مصاب.

تعد هذه الأخبار نعمة لجهود الوقاية من الإيدز خاصة في إفريقيا، حيث أجريت الدراسة، وحيث لا تملك النساء سوى القليل من الطرق السرية لحماية أنفسهن من العدوى.

تشير النتائج حتى الآن إلى أن عقار «كابوتغرافير» كان أكثر فعالية بنسبة 89% في الوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز من حبوب «تروفادا»، على الرغم من أن كليهما يقلل من هذا الخطر.

يتم تطوير «كابوتغرافير» بواسطة شركة «في آي آي في هيلثكير»، المملوكة في أغلبها لشركة «غلاكسو سميث كلين» و«فايزر» و«شيونوغي» المحدودة.

تمت رعاية الدراسة من قبل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس و«في آي آي في». وتم توفير الأدوية من قبل شركة «جلعاد ساينسز» المصنعة لـ«تروفادا».

وفي السياق، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير أطباء الأمراض المعدية في المعاهد الوطنية للصحة، «هذا تقدم كبير كبير. لا أعتقد أنه يمكننا المبالغة في تأكيد أهمية هذه الدراسة».

وأضاف أن هذا التقدم يعد بتوفير المساعدة في الوقاية من فيروس الإيدز بالنسبة للشابات، «أولئك اللائي هن في أمس الحاجة إليها».



قد تكون الشابات أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من الرجال في بعض مناطق العالم، وفقاً لقائدة الدراسة ساينيد ديلاني- مورتلوي من جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.

في هذا الصدد، قالت ديبورا ووترهاوس من شركة «في آي آي في»: «إنهن بحاجة إلى خيارات سرية... دون الحاجة إلى التفاوض مع شركائهن» لاستخدام تدابير مثل الواقي الذكري.

اشتملت الدراسة على أكثر من 3200 مشاركة في 7 دول إفريقية تم اختيارهن عشوائياً إما للحصول على الحقن كل شهرين أو حبوب تروفادا اليومية. ونصح مراقبون مستقلون بوقف الدراسة بعد أن لاحظوا أن 0.21% فقط من النساء اللواتي تلقين الحقن قد أصبن بفيروس الإيدز مقابل 1.79% من النساء اللواتي تناولن الحبوب.

كان هناك المزيد من الآثار الجانبية، معظمها الغثيان، مع الحبوب اليومية.

يسعى صانعو «كابوتغرافير» إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لبيعه لهذا الغرض، ويستخدم «تروفادا» بالفعل على نطاق واسع.

يرى ميتشل وارين، الذي يرأس المؤسسة المعروفة سابقاً باسم تحالف الدفاع عن لقاح الإيدز، وهي منظمة غير ربحية تركز على جهود الوقاية ولم يكن لها دور في الدراسة، يرى أن «العمل العاجل الآن» هو جعل جميع أدوية الوقاية ميسورة الكلفة ومتاحة على نطاق أوسع.

لا تزال الواقيات الذكرية موصى بها على نطاق واسع لأنها تساعد في منع مجموعة من الأمراض التي تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وليس فقط فيروس الإيدز.

وأوضح وارين في بيان أن «الناس بحاجة إلى خيارات للوقاية من فيروس الإيدز، وهذا يعطي خياراً جديداً».