السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

تزامناً مع أسبوع الوقاية من التنمر.. كيف تحمي طفلك من التعرض له؟

انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لحملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية، الذي يمتد حتى 21 الشهر الجاري، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة و28 مؤسسة اتحادية ومحلية.

وتهدف الحملة إلى التصدي لظواهر التنمر الإلكترونية بين طلبة المدارس في مختلف المراحل التعليمية وتأهيلهم حول كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني وطرق الوقاية منه.

وتزامناً مع أسبوع الوقاية من التنمر في الإمارات، إليك بعض النصائح لكيفية التعامل مع طفلك عند تعرضه للتنمر، وكيف تحميه من التعرض للتنمر، بحسب ما ذكره موقع unicef.



علامات تخبرك بتعرض طفلك للتنمر

هناك الكثير من العلامات التي تخبرك بأن طفلك يتعرض لمشكلة ما، تؤثر على نفسيته، وقد يتفاقم الأمر إلى وجود آثار عنف ناتجة عن التنمر الجسدي:

- رفض الذهاب إلى المدرسة.

- السلوك العدواني تجاه أطفال آخرين.

- الخوف غير المبرر تحديداً من الغرباء.

- تغير واضح في السلوك كالحساسية المفرطة.

- الغضب الشديد لأبسط الأمور.

- الرغبة في الانعزال.

- تراجع مفاجئ في المستوى التعليمي أو النشاط الرياضي.

- الشكوى المفاجئة من أمر خاص بالطفل مثل مظهره، أو أي شيء يمتلكه.

قبل التعامل مع المشكلة.. لماذا لا يلجأ الطفل إلى التحدث عن التنمر؟

في البداية، الطفل لا يعرف أنه يتعرض للتنمر، لأنه ببساطة لا يعرف معناه، خاصة عندما يحدث بطريقة ماكرة وخفية، ولأن أول من يبدأ وضع اللوم عليه سيكون نفسه، ولن يدرك أن الآخرين يحاولون أذيته، بالإضافة إلى الرغبة في الشعور بالقبول وسط الأصحاب، لكي يشعر أنه مميز، ومحبوب من الجميع.

كيفية التعامل عند تعرض الطفل للتنمر

تشجيع الطفل على التحدث

منح الطفل مساحة كبيرة من الثقة، سيولّد لديه شعوراً كبيراً في التحدث عن مشاكله، وحتى إن لم يصرح بالأمر بشكل واضح، ستكون هناك فرصة للآباء لفهم ما يحدث لطفلهم، ويكون ذلك عن طريق تتابع الأسئلة، والانتباه الكامل، وطمأنة الطفل عن طريق إظهار التعاطف لما يشعر به.

لا تقم بلوم الطفل

يحذر الكثير من الخبراء النفسيين من لوم الطفل عند التعرض للتنمر، بكلمات مثل «لماذا لم تدافع عن نفسك»، لأنه بذلك سوف يضع عبئاً أكبر عليه، وربما سيمنعه من الحديث في المرات القادمة، وسيفقد الطفل الثقة بنفسه وفيمن حوله، وسيشعر أنه المذنب وليس الضحية.

اسأله عن رأيه

سؤال الطفل عن رأيه، سيجعله يشعر بأهميته، وأنك تحترم طريقة تفكيره، وسيساعده ذلك على التعاون معك في سرد الحديث، بل سيخبرك أكثر عما يشعر به طفلك وما يفكر به داخلياً، وهي الأمور التي يصعب عليه فهمها أو التحدث عنها.

تابع طفلك بانتظام

بعد أن فهمت القصة، ينبغي أن تتابع طفلك بانتظام، وتنتبه لأصحابه في المدرسة، أو على الإنترنت، ولسلوكياته القادمة، وكثرة الحديث مع الطفل، هي التي ستخبرك بكل التطورات التي يمر بها طفلك.

وقاية الطفل من التنمر

حماية الطفل من التنمر، سيوفر عليك الكثير من المجهود، خاصة أن التنمر لم يعد فقط من المدرسة والأقارب، بل أصبح التنمر الإلكتروني أكثر قرباً من أطفالنا، والذي يعرضهم لمشاكل أكبر، ويؤثر أكثر على سلوكياتهم وحالتهم النفسية.

مشاركة الطفل

مشاركة الطفل في الحوار العائلي، والانتباه لرأيه، سيشجعه دائماً عن التحدث في الأمور التي تخصه، وسوف تزيد ثقته بنفسه، ما يجعله أقل عرضة للكثير من أنواع التنمر، والتي تؤثر بصورة أكبر على ثقته بنفسه.

الحديث عن التنمر

يفضل أن يكون هناك حديث عائلي مع الطفل، بطريقة ودية، ليتعرف فيها عن فكرة التنمر، وصفات الأشخاص الذين يقومون به، ولماذا يفعلون تلك التصرفات، هذا من شأنه أن يجعل الطفل أكثر وعياً، عند تعرضه لأي من هذه الأمور، وإدراكه لها سوف يساعده على حماية نفسه من أذى الآخرين.

الإساءة اللفظية والجسدية

من المهم أن يعرف الطفل كيف يدافع عن نفسه عند التعرض لإساءة لفظية أو جسدية، فإذا تعرض للتنمر اللفظي يجب ألا يرد بطريقة مماثلة ليحافظ على احترامه لذاته، ولكن من الممكن أن يحاول توضيح الأمر دون الدخول في جدال، أما إذا كانت جسدية فعليه أن يدافع عن نفسه أو يترك المكان ليطلب مساعدة شخص كبير.