2021-02-18
هاجر حاتم - القاهرة
ظهرت في الأونة الأخيرة أعراض إصابات متعلقة بالأعصاب والعضلات للوجه والأيدي وما إلى ذلك ، وهو ما أكد أطباء على أنها متعلقة بإفراط الكثرين للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب والآي باد وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وجعلوه جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
وفي هذا الزمن أصبح مصطلح "إدمان الأجهزة الإلكترونية " معروف في أوساط الشباب ، وهو ما يؤدي لمشاكل صحية وصفها بعض الأطباء بالخطيرة.
ولهذا حاورت «الرؤية» عدداً من الأطباء في مختلف المجالات حول التأثير السلبي وبعض الأعراض والمشاكل الصحية التي تدق ناقوس الخطر بسبب كثرة استخدام الموبايل وأجهزة الكومبيوتر، كما توجهوا بعدد من النصائح لتفادي هذه المشكلات الصحية.
أوتار اليد
لعل من أشهر الآثار الصحية هي مشاكل في أوتار اليد بعد أن أصبح هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين لا يتركون هواتفهم المحمولة أو الأيباد طوال اليوم، والتي ينتج عنها الكثير من المشاكل في أوتار اليد، تتفاقم بعضها لتصل إلى حالات تحتاج للتدخل الجراحي.
وأوضح الدكتور محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام دكتوراه كلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة لـ «الرؤية» أن كثرة حمل الهواتف المحمولة، أو استخدام اللاب توب والأيباد، يؤدي إلى حدوث ما يسمى باختناق في العصب الأوسط لليد، مما يؤدي إلى التهاب العصب، وفي حالات أخرى يزداد هذا الإلتهاب ليؤدي إلى فقدان الإحساس، ومشاكل في الحركة وضمور العضلات.
وأشار إلى أنه ربما تكون هناك حاجة في هذه الحالة إلى التدخل الجراحي لفك الاختناق، الناتج عن الحركات المتكررة نتيجة تثبيت اليد في وضع محدد لساعات طويلة.
وينصح العراقي، بألا يزيد تثبيت الشخص لوضعية يده في المرة الواحدة عن مدة تصل إلى نصف ساعة كحد أقصى، وكلما شعر الشخص بالإجهاد أو شعور بصعوبة التحكم في حركة اليد، على الراحة لمدة ساعة أو ساعتين على الأقل بعيداً عن الأجهزة التكنولوجية.
مشاكل في الرقبة والظهر
ويشير الدكتور محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام إلى أن مشاكل الرقبة والظهر الأكثر شيوعاً عادة ما تكون بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام تلك الأجهزة، الأمر الذي يعرض عضلات الرقبة للكثير من الإجهاد، بسبب تثبيتها في اتجاه واحد دون تحريكها، والأخطر عندما يكون هذا الوضع لأسفل، والذي ينتج عنه تقلص في عضلات الرقبة، يتبعها حدوث خشونة في العضلات، يتبعها صعوبة وصول الدم إلى المخ، تصل إلى حالات فقدان الإنسان للوعي، وفي حالات أخرى يترتب على ذلك الشعور بالصداع النصفي.
ونصح بأن تكون دائماً وضعية اللاب توب أو الموبايل في مستوى النظر للإنسان، بشكل أفقي، وهو الوضع الأمثل لتفادي بعض المشاكل، بالطبع مع الابتعاد عن تلك الأجهزة بين فترة وأخرى.
أما بخصوص مشاكل الظهر، فقد أوضح عراقي، أن الجلوس طويلاً أمام الأجهزة التكنولوجية يتسبب فيه تقوص للعمود الفقري، خاصة إذا كان الشخص يتبع نفس وضعية الجلوس بالنظر إلى أسفل عند استخدام تلك الأجهزة.
ومن المشاكل الأخرى التي تحدث نتيجة لذلك، هو حدوث ضيق في القناة الشوكية، والتي تؤثر على العصب الخاص بالحبل الشوكي، مما تؤدي إلى ضمور في الأطراف السفلية.
علاوة على ذلك، فالجلوس لساعات طويلة أمام تلك الأجهزة من الممكن أن يؤدي إلى إلتهابات الفقرات القطنية، ويودي إلى حدوث ما يسمى بـ "ديسك الرقبة والظهر"، والإنزلاق الغضروفي وفي تلك الحالات ربما يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي أيضاً.
عرق النسا
من المحتمل الإصابة بأمراض مزمنة مثل "عرق النسا" بسبب كثرة الجلوس والضغط على العصب الخاص بمنطقة أسفل الظهر والفخذ، مما يؤدي إلى ضيق المسافة بين الفقرات، وبالتالي حدوث إلتهاب ينتج عنه الإصابة بهذا المرض، والذي يتبعه آلام شديدة في كثير من الأحيان.
ولهذا نصح محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام، بضرورة الاعتدال في الجلسة أمام الأجهزة الإلكترونية، مع وضع الشاشات في مستوى النظر الأفقي، وأن تكون الأكتاف منسدلة قليلاً للوراء، بالإضافة إلى وضع مخدة أسفل الظهر.
جفاف العين
أوضح الدكتور جمال المشد أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الزقازيق، أن واحدة من المشكلات الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة جداً أمام الشاشات الإلكترونية هو حدوث جفاف العين. ويحدث ذلك نتيجة التركيز الشديد أمام تلك الأجهزة، وبالتالي يصعب على الشخص أن يرمش بطريقة طبيعية، وبالتالي يؤدي إلى حدوث جفاف العين، إذ تتبخر الدموع ويؤدي ذلك إلى مشاكل في الرؤية والشعور بحرقة في العين بسبب جفاف الدموع، وزغللة، وصعوبة في الرؤية.
مشاكل في القرنية
وأشار المشد إلى أن مشاكل القرنية تعتبر سبباً لمشاكل جفاف العين، فالقرنية مع شدة التركيز وقلة حركة الرموش تصبح أكثر جفافاً، وبالتالي يصعب إفراز الدموع بشكل طبيعي، وفي هذه الحالة ينصح باستخدام قطرة للعين تسمى "قطرة بديلة للدموع"، لمساعدة العين على إفراز الدموع ولتجنب الجفاف.
وينصح المشد بضرورة أن يريح الشخص عينيه بين فترة تتراوح لـ 20- 30 دقيقة، بالابتعاد عن الشاشات، وإغماض العيون لفترة بسيطة، للحفاظ على صحة العينين.
كذلك أضاف أن الإجهاد الناتج عن العينين، مع التركيز الشديد دون ارتداء النظارات الطبية عندما يكون الشخص بحاجة لها، يؤدي إلى الشعور بالصداع.
الصداع وصعوبة التركيز وأعراض نفسية
أكد الدكتور يوسف جمعة طه دكتوراة مخ وأعصاب جامعة بني سويف، أنه هناك العديد من المشاكل التي تصيب أجهزة المخ والخلايا نتيجة التعرض لتلك الأجهزة، وذلك للكبار والأطفال.
وبالنسبة للأطفال الأمر قد يتعدى المشاكل العضوية، فهناك الكثير من المشاكل النفسية التي قد تصيب الأطفال تحديداً بسبب كثرة الجلوس أمام أجهزة الأيباد والموبايل، ويعتبر أشهرها هو التوحد، وإذا كان الطفل مصاباً بهذا المرض بالفعل، فسيزيد ذلك من المشكلة، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بفرط الحركة، وميول غير طبيعية كالعنف.
أما المشاكل العضوية التي تصيب الطفل، فتتمثل في صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة.
بالنسبة للكبار، فهناك العديد من المخاطر التي تصاحب كثرة الجلوس أمام الأجهزة التكنولوجية، والتي تتلخص في الصداع نتيجة الإجهاد بسبب انقباض في عضلات الرأس والرقبة معاً، مع صعوبة التركيز، والنسيان، واضطرابات في النوم، فضلاً عن مشاكل ربما تصيب عضلة القلب بسبب حمل الهواتف المحمولة بالقرب من تلك المنطقة، وإصدارها للموجات الكهرومغناطيسية تؤثر سلباً على صحة القلب.
ظهرت في الأونة الأخيرة أعراض إصابات متعلقة بالأعصاب والعضلات للوجه والأيدي وما إلى ذلك ، وهو ما أكد أطباء على أنها متعلقة بإفراط الكثرين للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب والآي باد وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وجعلوه جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
وفي هذا الزمن أصبح مصطلح "إدمان الأجهزة الإلكترونية " معروف في أوساط الشباب ، وهو ما يؤدي لمشاكل صحية وصفها بعض الأطباء بالخطيرة.
ولهذا حاورت «الرؤية» عدداً من الأطباء في مختلف المجالات حول التأثير السلبي وبعض الأعراض والمشاكل الصحية التي تدق ناقوس الخطر بسبب كثرة استخدام الموبايل وأجهزة الكومبيوتر، كما توجهوا بعدد من النصائح لتفادي هذه المشكلات الصحية.
أوتار اليد
لعل من أشهر الآثار الصحية هي مشاكل في أوتار اليد بعد أن أصبح هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين لا يتركون هواتفهم المحمولة أو الأيباد طوال اليوم، والتي ينتج عنها الكثير من المشاكل في أوتار اليد، تتفاقم بعضها لتصل إلى حالات تحتاج للتدخل الجراحي.
وأوضح الدكتور محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام دكتوراه كلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة لـ «الرؤية» أن كثرة حمل الهواتف المحمولة، أو استخدام اللاب توب والأيباد، يؤدي إلى حدوث ما يسمى باختناق في العصب الأوسط لليد، مما يؤدي إلى التهاب العصب، وفي حالات أخرى يزداد هذا الإلتهاب ليؤدي إلى فقدان الإحساس، ومشاكل في الحركة وضمور العضلات.
وأشار إلى أنه ربما تكون هناك حاجة في هذه الحالة إلى التدخل الجراحي لفك الاختناق، الناتج عن الحركات المتكررة نتيجة تثبيت اليد في وضع محدد لساعات طويلة.
وينصح العراقي، بألا يزيد تثبيت الشخص لوضعية يده في المرة الواحدة عن مدة تصل إلى نصف ساعة كحد أقصى، وكلما شعر الشخص بالإجهاد أو شعور بصعوبة التحكم في حركة اليد، على الراحة لمدة ساعة أو ساعتين على الأقل بعيداً عن الأجهزة التكنولوجية.
مشاكل في الرقبة والظهر
ويشير الدكتور محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام إلى أن مشاكل الرقبة والظهر الأكثر شيوعاً عادة ما تكون بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام تلك الأجهزة، الأمر الذي يعرض عضلات الرقبة للكثير من الإجهاد، بسبب تثبيتها في اتجاه واحد دون تحريكها، والأخطر عندما يكون هذا الوضع لأسفل، والذي ينتج عنه تقلص في عضلات الرقبة، يتبعها حدوث خشونة في العضلات، يتبعها صعوبة وصول الدم إلى المخ، تصل إلى حالات فقدان الإنسان للوعي، وفي حالات أخرى يترتب على ذلك الشعور بالصداع النصفي.
ونصح بأن تكون دائماً وضعية اللاب توب أو الموبايل في مستوى النظر للإنسان، بشكل أفقي، وهو الوضع الأمثل لتفادي بعض المشاكل، بالطبع مع الابتعاد عن تلك الأجهزة بين فترة وأخرى.
أما بخصوص مشاكل الظهر، فقد أوضح عراقي، أن الجلوس طويلاً أمام الأجهزة التكنولوجية يتسبب فيه تقوص للعمود الفقري، خاصة إذا كان الشخص يتبع نفس وضعية الجلوس بالنظر إلى أسفل عند استخدام تلك الأجهزة.
ومن المشاكل الأخرى التي تحدث نتيجة لذلك، هو حدوث ضيق في القناة الشوكية، والتي تؤثر على العصب الخاص بالحبل الشوكي، مما تؤدي إلى ضمور في الأطراف السفلية.
علاوة على ذلك، فالجلوس لساعات طويلة أمام تلك الأجهزة من الممكن أن يؤدي إلى إلتهابات الفقرات القطنية، ويودي إلى حدوث ما يسمى بـ "ديسك الرقبة والظهر"، والإنزلاق الغضروفي وفي تلك الحالات ربما يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي أيضاً.
عرق النسا
من المحتمل الإصابة بأمراض مزمنة مثل "عرق النسا" بسبب كثرة الجلوس والضغط على العصب الخاص بمنطقة أسفل الظهر والفخذ، مما يؤدي إلى ضيق المسافة بين الفقرات، وبالتالي حدوث إلتهاب ينتج عنه الإصابة بهذا المرض، والذي يتبعه آلام شديدة في كثير من الأحيان.
ولهذا نصح محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام، بضرورة الاعتدال في الجلسة أمام الأجهزة الإلكترونية، مع وضع الشاشات في مستوى النظر الأفقي، وأن تكون الأكتاف منسدلة قليلاً للوراء، بالإضافة إلى وضع مخدة أسفل الظهر.
جفاف العين
أوضح الدكتور جمال المشد أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الزقازيق، أن واحدة من المشكلات الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة جداً أمام الشاشات الإلكترونية هو حدوث جفاف العين. ويحدث ذلك نتيجة التركيز الشديد أمام تلك الأجهزة، وبالتالي يصعب على الشخص أن يرمش بطريقة طبيعية، وبالتالي يؤدي إلى حدوث جفاف العين، إذ تتبخر الدموع ويؤدي ذلك إلى مشاكل في الرؤية والشعور بحرقة في العين بسبب جفاف الدموع، وزغللة، وصعوبة في الرؤية.
مشاكل في القرنية
وأشار المشد إلى أن مشاكل القرنية تعتبر سبباً لمشاكل جفاف العين، فالقرنية مع شدة التركيز وقلة حركة الرموش تصبح أكثر جفافاً، وبالتالي يصعب إفراز الدموع بشكل طبيعي، وفي هذه الحالة ينصح باستخدام قطرة للعين تسمى "قطرة بديلة للدموع"، لمساعدة العين على إفراز الدموع ولتجنب الجفاف.
وينصح المشد بضرورة أن يريح الشخص عينيه بين فترة تتراوح لـ 20- 30 دقيقة، بالابتعاد عن الشاشات، وإغماض العيون لفترة بسيطة، للحفاظ على صحة العينين.
كذلك أضاف أن الإجهاد الناتج عن العينين، مع التركيز الشديد دون ارتداء النظارات الطبية عندما يكون الشخص بحاجة لها، يؤدي إلى الشعور بالصداع.
الصداع وصعوبة التركيز وأعراض نفسية
أكد الدكتور يوسف جمعة طه دكتوراة مخ وأعصاب جامعة بني سويف، أنه هناك العديد من المشاكل التي تصيب أجهزة المخ والخلايا نتيجة التعرض لتلك الأجهزة، وذلك للكبار والأطفال.
وبالنسبة للأطفال الأمر قد يتعدى المشاكل العضوية، فهناك الكثير من المشاكل النفسية التي قد تصيب الأطفال تحديداً بسبب كثرة الجلوس أمام أجهزة الأيباد والموبايل، ويعتبر أشهرها هو التوحد، وإذا كان الطفل مصاباً بهذا المرض بالفعل، فسيزيد ذلك من المشكلة، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بفرط الحركة، وميول غير طبيعية كالعنف.
أما المشاكل العضوية التي تصيب الطفل، فتتمثل في صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة.
بالنسبة للكبار، فهناك العديد من المخاطر التي تصاحب كثرة الجلوس أمام الأجهزة التكنولوجية، والتي تتلخص في الصداع نتيجة الإجهاد بسبب انقباض في عضلات الرأس والرقبة معاً، مع صعوبة التركيز، والنسيان، واضطرابات في النوم، فضلاً عن مشاكل ربما تصيب عضلة القلب بسبب حمل الهواتف المحمولة بالقرب من تلك المنطقة، وإصدارها للموجات الكهرومغناطيسية تؤثر سلباً على صحة القلب.