السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

هل يتحكم النوم في كمية تناول الطعام في رمضان؟ اختصاصية تغذية تجيب

من العادات التي يحذر العديد من الأطباء وخبراء الصحة في رمضان هي السهر حتى أوقات متأخرة، وعدم أخذ كفاية الشخص من النوم، بالتالي يصبح مزاجه معكراً في اليوم التالي، وغير قادر على أداء مهامه الوظيفية بالشكل المطلوب، أو حتى تناول المزيد من الطعام.

حيث أظهرت الأبحاث أن النوم يؤثر في مستويات الجوع والشبع، وأن الحرمان الجزئي من النوم يسبب تغيرات في هرمونَي تنظيم الشهية؛ «اللبتين والغريلين»، ما قد يجعل الصيام متعباً، كما يعتبر النوم الكافي ضرورياً لتحقيق الأداء الأمثل لنظام المناعة، فمن دون قسط كافٍ من النوم الجيد، تتعرّض الاستجابة المناعية للقمع، ما يجعل الأفراد أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى، ويستغرقون وقتاً أطول للتعافي منها.



وتقول اختصاصية التغذية الدكتورة صباح الأشقر أن الجهاز المناعي يطلق أثناء النوم بروتينات تسمى «السيتوكينات» وجزيئات مضادة أخرى من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في الحماية من العدوى والالتهابات، وبالتالي فإن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تلك البروتينات والجزيئات، وحتى يتم عمل الجهاز المناعي على أكمل وجه نحتاج إلى ساعات نوم منتظمة ومحددة.

كم عدد ساعات النوم التي نحتاجها؟



وبحسب أحدث الدراسات يحتاج البالغون من 7-9 ساعات نوم يومياً، بشرط أن يكون النوم مستمراً وغير متقطع قدر الإمكان، حتى يتمكنوا من متابعة نشاطهم اليومي بحيوية ونشاط دون الشعور بالنعاس، ولا يمكن أن يؤدي النوم الغرض المرجو منه إلا إذا توفرت شروط صحية له وهي ظلام الغرفة، وراحة السرير، والتمتع بدرجة حرارة مناسبة ومحيط خالٍ من الضوضاء، ومن المهم أيضاً إطفاء أجهزة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقلّ من موعد النوم، والالتزام بموعد ثابت للنوم خاصة في شهر رمضان، الذي يميل الأفراد فيه إلى تغيير عاداتهم المتعلقة نومهم.

من الطبيعي أن تتغير أوقات النوم خلال الصيام ولكن من المهمّ الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ نفسها كل يوم، مع ضرورة محاولة الحصول على القدر الموصى به من النوم، للمساعدة في تنظيم الساعة البيولوجية وتشجيعك على النوم الجيد.

يمكن تجاوز مشكلة قلة النوم في رمضان من خلال تقسيم أوقات النوم إلى حصص النوم موزعة على مدار اليوم، بشرط أن تتضمن هذه الطريقة حصة نوم واحدة طويلة ومستمرة لا تقلّ مدتها عن خمس ساعات أو ست، مع تحقيق إجمالي يصل إلى ما بين سبع ساعات وتسع في يوم.