الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نصائح مهمة لمريض «الشقيقة» في رمضان

الشقيقة (الصداع النصفي) هي نوبات شديدة متقطعة من الصداع الذي يحدث غالباً في جانب واحد من الرأس، وقد يترافق مع غثيان وتقيؤ وانزعاج من الأضواء والأصوات. تحدث نوبات الشقيقة 3 مرات أو أكثر خلال الشهر الواحد، وقد تصل في بعض المرضى إلى الحدوث أكثر من 10 نوبات خلال الشهر الواحد. هذه النوبات المتكررة من الصداع الشديد تسبب للمريض الضعف العام. حيث إن غالبية المرضى يحتاجون إلى الراحة في الفراش خلال النوبات وبينها.

قد تسبق الشقيقة أعراض ممهدة لحدوثها يطلق عليها بالمصطلح الطبي «الشقيقة مع النسمة»، حيث إن النسمة هي أعراض تسبق نوبة الشقيقة، منها ما هو بصري مثل تشويش في الرؤية والشعور بوجود وميض أو بقع سوداء أمام العينين، ومنها ما هو عصبي كإحساس بالتنميل والخدر في الوجه وتلعثم بالنطق وغيرها.

أسباب الشقيقة

حول موضوع «الشقيقة» في رمضان والتخفيف من أعراضها، يقول الدكتور غسان عطا الخزنجي، اختصاصي الأمراض العصبية في مستشفى برجيل أبوظبي: «إن من العوامل الأساسية في زيادة عدد وشدة نوبات الصداع عند مرضى الشقيقة خلال فترة الصيام في شهر رمضان المبارك هي نقص الماء، وانسحاب الكافيين التي تحدث خلال فترات الصيام، وانخفاض مستوى السكر (الكلوكوز) في الدم وخصوصاً في حال عدم اتباع نظام غذائي صحيح لوجبتي الإفطار والسحور، كتناول الكربوهيدرات بشكل مفرط خلال الوجبة الواحدة».

حيث إن الارتفاع السريع للأنسولين في الجسم قد يؤدي إلى نقص مفاجئ للسكر في الدم. هذه العوامل هي من أهم الأسباب التي تسهم في زيادة حدوث نوبات الشقيقة في هذا شهر الفضيل أضف إلى ذلك تغير نظام الحياة اليومي والإجهاد البدني والنفسي، والتوقف عن التدخين بشكل مفاجئ عند الأشخاص المدخنين.

نصائح عامة

ويضيف الدكتور غسان عطا الخزنجي: "من النصائح العامة التي ينصح بها لمرضى الشقيقة في شهر رمضان الكريم الابتعاد عن العوامل المحفزة والمسببة لنوبات الصداع لديهم مثل الإضاءة والحر والأصوات العالية وبعض الروائح والمأكولات وتجنب الجهد والشدة النفسية والجسدية، واضطرابات النوم، وكثرة التدخين عند المدخنين خلال فترة الإفطار".



ولتجنب الصداع خلال هذا شهر الفضيل على الأطباء المختصين أن يقوموا بتوعية مرضاهم عن احتمالية زيادة فرصة حدوث نوبات الصداع في شهر رمضان، وإعطاء العلاج الملائم بما فيها الأدوية الوقائية المناسبة لحالتهم، حيث تساهم في التقليل من شدة نوبات الشقيقة وتكرارها.





كما يجب على المختصين إبداء النصح للمرضى فيما يخص نمط الحياة اليومية ونوعية الغذاء المناسب، حيث ينصح المرضى بشرب كميات كافية من الماء خلال الفترة الزمنية من الإفطار إلى السحور، كما وينصح بتجنب أو التخفيف من شرب الكافيين الموجود في القهوة والشاي. أضف إلى ذلك ينصح المرضى باتباع نظام غذائي مناسب وتقسيم وجبة الإفطار على فترات مع تجنب إهمال وجبة السحور.



إن الغذاء المعتدل مع ضمان وجود الأطعمة ذات الامتصاص البطيء والأطعمة ذات المحتوى القليل من السكر وإضافة الأطعمة المحتوية على البروتينات مع نسبة من الألياف على وجبة السحور خصوصاً (لإطالة تأثير وجود السكر في الدم خلال فترة الصيام) يساهم في التقليل من شدة وتكرار نوبات الصداع لدى المرضى.