كل ما تريد معرفته عن «الفطر الأسود» حديث السوشيال ميديا

أثارت تصريحات شقيق الفنان الراحل سمير غانم عن السبب المباشر لوفاة الفنان الراحل والتي أرجعها لإصابته بمرض «الفطر الأسود» وليس بسب فيروس «كورونا» المُستجد «كوفيد 19»، حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي مع مطالبات بالكشف عن مدى انتشار هذا المرض في مصر تخوفاً من انتشاره كما حدث في الهند.

وكان حسام غانم شقيق الفنان الراحل قد أكد في تصريحات صحفية عقب وفاة شقيقه أن الفنان الراحل كان في مرحلة الشفاء من «كورونا» إلا أنه أُصيب بفشل كلوي تسبب له في فشل كلوي ورئوي

كما أُصيب قبيل وفاته بالفطر الأسود في عينه اليمنى.

حالة الجدل والفزع التي أثارها تصريح شقيق الفنان الراحل دعت عدداً من الأطباء للكشف عبر حساباتهم عن ماهية المرض وطبيعته إلا أن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لرواد التواصل الاجتماعي الذين طالبوا وزارة الصحة المصرية بضرورة الكشف عن ماهية المرض ومدى انتشاره في مصر.

من جانبها نفت وزارة الصحة المصرية على لسان الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، انتشار الفطر الأسود في مصر، وقالت إنه لا صحة لما يتم تداوله بانتشار سلالة الفطر الأسود في مصر بين مصابي كورونا.

وللوقوف على ماهية هذا المرض ومدى انتشاره وتأثر المرضى المُصابين بكورونا به يقول أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب القصر العيني الدكتور حاتم بدران: إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في نسبة الإصابة بالفطر الأسود بين المرضى المُصابين بكورونا والمتعافين منه، والمرض عبارة عن عدوى قاتلة بالفطريات تصيب الجيوب الأنفية نتيجة لضعف المناعة ومن أسبابه المباشرة المبالغة في استخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية في غير محلها عند علاج مرضى كورونا.

وأضاف بدران أن أنابيب وأجهزة التنفس في المستشفيات إحدى وسائل نقل العدوى لو لم يتم تعقيمها بالشكل الصحيح بين المرضى.

وعن طبيعة المرض يقول «المرض يصيب الأنف والجيوب الأنفية والأسنان وعظام الوجه، ويسبب تجلطات في الأوعية الدموية الدقيقة ما يتسبب في موت الأنسجة (غرغرينة) الذي قد يمتد للعين وللعصب السابع المغذي لعضلات الوجه كما قد يمتد أيضاً لشرايين المخ، ويصيب المرضى ذوي المناعة الضعيفة مثل مرضى الأورام والكلى والسكر أو من أجروا عمليات زرع كلى مثلاً فتقل مناعتهم لتناولهم أدوية مثبطة للمناعة، وهذا النوع من المرض ليس بكتيريا بل هو فطريات تزيد مع ضعف الجهاز المناعي، وبدأ هذا الفطر يزيد في مصر نظراً لضعف مناعة مرضى الكورونا مع تناول الكورتيزون بنسبة كبيرة مع المضادات الحيوية دون إشراف طبي».

أما عن الأعراض فتابع بدران «الأعراض عبارة عن صداع وآلام في الوجه، وآلام في الأسنان، وانسداد وإفرازات داكنة من الأنف، زغللة وضعف في الإبصار، تغير لون سقف الحلق، تدهور درجة الوعي وفي الغالب هذا ما تم في حالة الفنان سمير غانم».

واستطرد بدران «نسبة الوفيات تتعدى 50%، ويجب حجز المصاب بالمستشفى ويقوم بعلاجه فريق طبي من عدة تخصصات بمتابعة حالته، وأحياناً يتطلب العلاج إجراء جراحياً لإزالة الأنسجة الميتة وقد يصل لإزالة العين في حالة إصابتها أو إزالة مكان الإصابة».

وشدد بدران على ضرورة عدم تعاطي أدوية ما يسمى «بوروتوكول» علاج كورونا وعدم أخذ الكورتيزون والمضادات الحيوية دون إشراف طبي دقيق وبمدة محددة ومتابعة يومية وإشراف طبي، وعدم الإفراط في استخدامها دون إشراف طبي.

وأشار «من الخطأ استخدام المضادات الحيوية في علاج كورونا بشكل غير علمي ومحدود تحت إشراف طبي، لا يوجد ما يسمى بالبروتوكول في الطب، فمريض الكورونا الذي أُصيب بفقد في الشم أو التذوق من المؤكد أن علاجه سيختلف عن مريض آخر مصاب بالتهاب رئوي أو آخر لديه أعراض في الجهاز الهضمي، البروتوكول «خرافة»، وعلى الشخص السليم تقوية جهازه المناعي بالأكل الصحي «الفريش» لرفع مناعة الجسم».

وختم «حافظوا على نفسكم.. واتعالجوا صح».