الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

دراسة.. كارهو البروكلي والجريب فروت أقل عرضة للإصابة بكورونا

تشير دراسة أمريكية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يكرهون الأطعمة المرة مثل البروكلي والجريب فروت والكرافس، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن هؤلاء الأشخاص يُعرفون باسم "الأبطال الخارقين" لأن لديهم أعداداً أكبر من مستقبلات التذوق في أفواههم وأنفهم التي تعزز الدفاعات الطبيعية ضد العدوى.

ووجد فريق من الأطباء في باتون روج، لويزيانا، أن احتمال إصابة كارهي المذاق المر بالفيروس أقل بعشر مرات من غيرهم، وحتى الذين أصيبوا به كان بصورة مخففة لم تستدع نقلهم إلى المستشفى، وفقاً للدراسة التي نشرتها الجمعية الطبية الأمريكية.


وأوضح الدكتور آلان هيرش مدير مؤسسة أبحاث وعلاج الرائحة والذوق في شيكاغو: "إذا كنت غير قادر على الإحساس بالطعم المر، فيجب أن تكون أكثر حذراً".




وتشير الدراسة إلى أن العامل الأكبر الذي يؤثر على خطر إصابة شخص ما بفيروس كوفيد هو عمره - فالمرضى في منتصف العمر أو كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض - في حين أن أفضل طريقة لحماية نفسك من الأمراض الخطيرة هي أن تكون لائقاً وتتمتع بصحة جيدة، وتسيطر على الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم.

ووجدت الدراسة أن درجة الإحساس بالمذاق المر تزيد لدى الأشخاص الأصغر سناً، ما يشير إلى أن مستقبلات الطعم والمذاق تتلاشى بمرور الوقت مع تقدم العمر، وكلاهما مرتبط بزيادة خطر الإصابة بكوفيد-19.

وبالنسبة للأطفال الذين غالباً ما يكرهون الأطعمة المرة ولديهم خطر شبه معدوم من الإصابة بكورونا، قال الفريق إن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث.



من جانبه أكد الدكتور هيرش «النتائج الجديدة منطقية جداً... إذا كان مذاق الكرفس مراً بالنسبة لك، فأنت (نجم سوبر) أقل عرضة لمخاطر الكورونا، وإذا لم يكن كذلك، فكن حذراً».

أجرى الدراسة أخصائيو الأنف في الولايات المتحدة وشارك فيها

1935 شخصاً من المترددين على عيادات الأطباء المحليين والمستشفيات.

وخضع جميع المشاركين لاختبارات تذوق لمعرفة موقفهم من النكهات المرة، ودرجة تذوقهم للأطعمة اللاذعة مثل البروكلي والجريب فروت.

وبالإضافة إلى اختبارات التذوق، أجرى المشاركون مسحة واختبار دم للتأكد من أنهم لم يصابوا بـكوفيد-19 في الماضي أو عند بداية التجربة.

وثبتت إصابة 266 شخصاً بالفيروس وتم نقل 55 منهم إلى المستشفى.

وكان 15 فقط من 266 متذوقاً فائقاً أي من كارهي الطعم المر، بينما كان 104 متذوقين منتظمين و147 في المجموعة التي لم تستطع تذوق المرارة.

وقال العلماء إن الأشخاص الذين يعانون من براعم التذوق الأضعف كانوا أكثر عرضة 10 مرات للإصابة بالمرض. كما شكلوا 47 مريضاً من أصل 55 مريضاً في المستشفى، بينما لم يكن أي من المرضى في المجموعة فائقة الحساسية.

وقال الباحثون إن سبب ارتباط حاسة التذوق لدى شخص ما بمخاطر الإصابة بفيروس كوفيد يكمن في مستقبلات التذوق في الفم والحلق.

وتذوق تلك المستقبلات المسماة T2R38 المرارة وتطلق أيضاً أكسيد النيتريك، الذي يمكن أن يقتل الفيروسات، ويحفز الشعيرات الدقيقة داخل الممرات الهوائية والمعروفة باسم الأهداب لإخراج الفيروسات والبكتيريا من الجسم، ما يحميه من العدوى.