حموضة المعدة من المشاكل الصحية الشائعة، التي عادة ما تصيب الأشخاص بسبب العادات الصحية الخاطئة، سواء كان ذلك يتعلق بتناول بعض الأطعمة، أو قلة الحركة والنشاط، إذ يشعر الشخص المصاب بألم حارق ينتقل من معدتك إلى بطنك، أو في منطقة الصدر، وقد يصل إلى الحلق.
ولهذا عادة ما ينصح الأطباء بضرورة الابتعاد عن أنواع الأطعمة التي تتسبب في حموضة المعدة، حيث نستعرض بعضها في السطور التالية بحسب healthline.
4 أطعمة تتسبب في حموضة المعدة
الأطعمة الغنية بالدهون
الأطعمة الغنية بالدهون قد تسبب حرقة المعدة، ويشمل تلك الأطعمة الأنواع غير الصحية، وأيضاً الصحية مثل الأفوكادو والجبن والمكسرات.
وهناك طريقتان يمكن أن تؤدي بهما الأطعمة الغنية بالدهون إلى حرقة المعدة، أولاً عن طريق إرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، وهي العضلة التي تعمل كحاجز بين المريء والمعدة، وعندما ترتخي هذه العضلة، يمكن أن يهرب حمض المعدة من المعدة إلى المريء ويسبب حرقة في المعدة.
ثانياً، تحفز الأطعمة الغنية بالدهون إفراز هرمون كوليسيستوكينين (CCK)، الذي قد يؤدي هذا الهرمون أيضاً إلى إرخاء العضلة العاصرة للمريء ويسبب ارتداد الحمض.
النعناع
غالباً ما يُعتقد أن مثل النعناع يهدئ أمراض الجهاز الهضمي، ولكن مع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن النعناع قد يسبب حرقة المعدة.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن الجرعات العالية من النعناع مرتبطة بأعراض ارتداد الحمض، والمثير للدهشة أن النعناع لم يهدئ العضلة العاصرة للمريء، بل يعتقد الباحثون أن النعناع قد يسبب حرقة المعدة عن طريق تهيج بطانة المريء.
وقد جدت دراسة أخرى أجريت على أكثر من 500 شخص أن أولئك الذين تناولوا شاي النعناع يومياً لديهم ضعف خطر الإصابة بحرقة المعدة، ولهذا إذا شعرت أن النعناع يجعل حرقة المعدة أسوأ، فمن الأفضل تجنبه سواء كان مشروب، أو عن طريق تناوله بالأطعمة المختلفة كالشوربة والسلطة.
الشوكولاتة
الشوكولاتة هي سبب شائع آخر للحموضة المعوية، فهي كالأطعمة الغنية بالدهون، تتسبب في إرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، ما يسمح لحمض المعدة بالهروب إلى المريء والتسبب في حرقة المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، الشوكولاتة مصنوعة من الكاكاو الذي يحتوي على «هرمون السعادة» السيروتونين، الذي قد يتسبب في إرخاء العضلة العاصرة للمريء أيضاً.
الأكلات الحارة
تشتهر الأطعمة الغنية بالتوابل بأنها تسبب حرقة المعدة، فهي غالباً ما تحتوي على مركب يسمى الكابسيسين، والذي قد يبطئ من معدل الهضم، وهذا يعني أن الطعام سيبقى في المعدة لفترة أطول، وهو عامل خطر للإصابة بحرقة المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأطعمة الحارة إلى تهيج المريء الملتهب بالفعل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة، لذلك، من الأفضل تقليل تناول الأطعمة الغنية بالتوابل إذا كنت تعاني من الحموضة المعوية.