الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

4 هرمونات تجلب السعادة وتحميك من اعتلال القلب «تاكوتسوبو».. تعرف إليها

حالة من الحزن سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد وفاة مواطن من صعيد مصر عقب سماعه خبر وفاة نجليه إثر حادث سير أليم، وتساءل البعض هل يمكن للحزن الشديد أن يُودي بحياة الإنسان.

عندما نفكر في قلب مكسور يمكننا تصوير رسم «كاريكاتوري» بخط مُتعرج، لكن القلب المكسور في الحقيقة يمكن أن يُؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الإنسان، فيمكن أن تُصيب مُتلازمة القلب المنكسر، التي تُسمى أيضاً باعتلال عضلة القلب الناجم عن الإجهاد أو «تاكوتسوبو» إلى توقف عضلة القلب في بعض الأحيان، نتيجة رد الفعل على زيادة هرمونات التوتر - والذي يمكن أن يكون ناجماً عن حدث مُرهق عاطفياً كموت أحد الأحباء أو حتى الطلاق أو الانفصال أو الانفصال الجسدي أو الخيانة، أو حتى نتيجة للفرح الشديد.

وتؤدي مُتلازمة القلب المنكسر لتمدد جزء من قلبك مؤقتًا فلا يضخ الدم جيداً، بينما يعمل باقي القلب بشكل طبيعي أو حتى مع انقباضات أكثر قوة.

لذا فالأخبار السيئة أن تُؤدي متلازمة القلب المكسور إلى قصور شديد في عضلة القلب على المدى القصير، ومن أعراض تلك المُتلازمة عدم القدرة على التنفس والآلام الشديدة في الصدر مع عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن تكون قاتلة إن لم يتم علاجها على الفور، وتلك الأعراض تظهر فقط دون أي مقدمات.



ويقول الدكتور جمال شعبان استشاري القلب إن الحزن الشديد قد يؤدي في أحيان كثيرة إلى السكتات القلبية والموت المفاجئ دون أي تاريخ مرضي سابق لأمراض القلب للشخص.



ويتابع «تحدث متلازمة القلب المُنكسر أو (اعتلال تاكوتسيبو) لعضلة القلب، نتيجة قيام الحزن بتنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يفرز أدرينالين بكميات كبيرة، والذي يعمل بدوره على اعتصار القلب فيحدث انقباض في قاعدة القلب وتمدد بالوني في قمته وهو ما يؤدي لانكسار حقيقي في القلب، لذا في القرآن الكريم يقول رب العزة سبحانه: (لا تحزن)».

أعراض نفسية

ونفسياً يقول الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي إن الشعور بالحسرة نتيجة وفاة عزيز أو الإحباط نتيجة مُشكلات حياتية يؤدي لاعتلال القلب المنكسر، والذي يُصيب الإنسان نفسياً وجسدياً، وتشمل أعراضه الصداع الجزئي أو الكلي وارتجاع المريء ومشكلات القولون، وآلاماً في الغضروف في بعض الأحيان، وقلة ساعات النوم مع فقدان الوزن الشديد أو السمنة المُفرطة.

ويتابع هندي في حديثه مع الرؤية «اضطراب الشهية العصبي يُحفز لدى الشخص هرمونات الإجهاد والوهن وتنتج الغدة الكظرية مزيداً من (الكورتيزون) وهو ما يُؤدي لشعور عام بالاكتئاب، وخلل في الساعة البيولوجية وتفكير في إيذاء النفس وأحياناً إهمال النظافة الشخصية والتفكير في الانتحار».

ويُضيف «الشعور بالحسرة والبكاء المُستمر قد يؤدي لارتفاع مستوى السكري أو ضغط الدم، وقد يؤدي للوفاة نتيجة خلل في هرمونات الجسم».

كيف نتخطى؟



كما أن هناك هرمونات تؤدي لمتلازمة «تاكوتسيبو» هناك هرمونات أخرى تؤدي إلى التغلب على تلك المُتلازمة وهي بحسب الدكتور جمال شعبان استشاري أمراض القلب كالتالي:

Endorphins هرمون الرياضة والضحك ويفرزه الجسم حال الإحساس بالألم بسبب التمرينات، لذلك نشعر بالمتعة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لذا لا بد من ممارستها للتغلب على الحزن، وأيضاً يتم إفرازه بواسطة الضحك لذلك نحن أيضاً بحاجة لزيادة جرعتنا من الضحك بمُشاهدة أفلام مُضحكة مثلاً لزيادة «الأندروفينس».

أما الهرمون الثاني هو Dopamine، فهو هرمون الإنجاز و«الشوبينج»، ويقوم الجسم بإفرازه حال الإحساس بالإنجاز والفخر ما يُزيد الشعور بالسعادة، وهو ما يُفسر شعور البعض بالإحباط عندما لا يجد التقدير المُناسب لأعماله.

ويتابع استشاري القلب «بمجرد بداية جديدة كشراء منزل أو سيارة أو أجهزة حديثة يتم إفراز هرمون الدبومين أيضاً الذي يُزيد السعادة، وهذا ما يُفسر سعادة النساء بالـ(شوبينج)».

Serotonin هو هرمون العطاء والشيكولاتة والقهوة، ويأتي من تجاوز الأنا، ومساعدة الآخرين، حتى مجرد بعض المشاركات التي قد تبدو بسيطة مثل مُشاركة معلومة مُفيدة مع الغير أو كتابة «تدوينة» مفيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، كلها سلوكيات تؤدي لإفراز «السيروتونين»، وبالتالي زيادة الإحساس بالسعادة.

ويُضيف شعبان «أيضاً تناول قطعة من الشيكولا أو فنجان من القهوة قد يحفز إفراز (السيروتونين) ويمنح الشعور بالسعادة».

Oxytocin أما عن النوع الرابع فهو هورمون الحميمية، ويتم إفرازه بإبراز مشاعر الحب للآخرين بمصافحة أو عناق.

ويشرح «لذلك عندما تحضن طفلاً صغيراً يبكي فإنه يتوقف عن البكاء لزيادة هرمون الأوكسيتوسين».